تمّ حوالي الساعة التاسعة والنصف من صبيحة أمس، ايقاف قيس بن علي ابن شقيق الرئيس المخلوع، من طرف أعوان شرطة اقليمسوسة بعد ضبطه وزوجته بمنزلهم الكائن بتقسيم النخيل بجهة القنطاوي من ولاية سوسة. مصدر أمني رفيع المستوى صرح ل«الشروق» أنه وعلى اثر معلومات متأكدة مفادها تواجد المفتش عنه قيس بن علي بمنزله المذكور آنفا، تمّ التنسيق بين مختلف الوحدات المختصّة التابعة لمنطقة الأمن الوطني بسوسةالمدينة ومصلحة الطريق العمومي والفرق المختصة بها، حيث تحول الضابط وليد بوبكر (رئيس المصلحة) الذي كان مرفوقا بزميله الضابط عماد بالرحمة، رئيس الادارة الفرعية للطريق العمومي والاسناد، تصحبهما مجموعة هامة من الأعوان وقاموا بتطويق المنزل من الجهات الأربع ومداهمته حيث تمّ العثور على قيس بن علي بغرفة نومه. وأضاف مصدرنا، أنه ونتيجة وقع المفاجأة لم يبد المفتش عنه أيّة مقاومة وبتعليمات من النيابة العمومية تمّ تفتيش المنزل ليعثر أعوان الأمن هناك علي مبلغ مالي قدره 34 ألف دينار الى جانب مجموعة هامة من الشيكات وعقود بيع مختلفة بالاضافة الى عثورهم على وثائق هامة لم يتم الكشف عنها لسرية الأبحاث حسب ما جاء على لسان محدّثنا. وفي ذات السياق أفادنا مصدرنا بأن المشبوه فيه كان قد صدرت ضدّه عديد بطاقات الجلب أهمها بطاقة جلب من الانتربول الدولي الى جانب بطاقة جلب لفائدة المحكمة الابتدائية بالمنستير بخصوص اصدار شيكات بدون رصيد وعدد 2 قضايا منشورة ضدّه من طرف مصالح الديوانة التونسية، بالاضافة الى بطاقة جلب صادرة في شأنه من طرف المحكمة العسكرية بخصوص ما يعرف ب«أحداث الوردانين». هذا وقد تمّ تحويل الموقوف عشية أمس الى العاصمة وتحديدا الى مصالح الشرطة الاقتصادية حتى تواصل أبحاثها معه وقد كانت «الشروق» شاهد عيان على تواجد مجموعة كبيرة من مواطني الوردانين الذين تحولوا أمس الى مقر اقليم الشرطة بسوسة بعد بلوغهم نبأ القبض على قيس بن علي، ورابطوا أمام المقرّ الأمني رافعين شعارات تطالب بالتحقيق معه بخصوص قضية شهداء الوردانين.