يتمثل دور النيابة الخصوصية في تطوير المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف الميادين إذ تقوم بدور أساسي في حسن سير البرامج ومتابعة انجاز المشاريع وتقييمها تقييما موضوعيا، لكن إذا انتفت النيابة فإن الوضع يصبح ضبابيا ومعقدا.
علاوة على الأسماء التي ستطرح لتشكيل النيابة الخصوصية خلال الأيام القادمة فان انتظارات أهالي الكريب كبيرة من أجل تحريك عديد المشاريع في مختلف المجالات منها ما هو متعلق بتحسين البنية التحتية لعديد الاحياء ومنها ما هو متعلق بالجانب الرياضي وآخر بالجانب التشغيلي... لذلك فقائمة المطالب المراد تفعيلها كثيرة بالنسبة للأهالي لما فيه مصلحة المنطقة البلدية ولمعرفة اهم هذه المطالب وانتظارات المتساكنين من النيابة الخصوصية الجديدة رصدت «الشروق» عديد الآراء من مختلف الشرائح الاجتماعية بالمدينة فتعددت اقراحاتهم وشواغلهم .
الشاب محمد العبيدي أكّد أن النيابة الخصوصية التي ستكون أمام تحديات كبيرة خاصة وأن عديد المشاريع لم ينفض عنها الغبار خاصة تلك التي تمس البنية التحتية لعديد الاحياء مثل الطرقات والارصفة إضافة إلى مشكلة قنوات صرف المياه بحي الاستقلال التي ما زالت تنتظر لفتة جديدة لطي صفحة هذا الملف نهائيا خاصة بعد ما أثار العديد من متساكني هذا الحي الجدل , خاصة أن مثال التهيئة العمرانية بمنطقة الكريب مازال لم يواكب بعد الطموحات التنموية والنمو الديمغرافي للمدينة إذ لا يتطابق حسب السيد العبيدي مع ما هو موجود على الواقع لذلك يرى أنه لا يفي بالحاجة وصارت مراجعته ضرورة ملحة إذ أن المدينة تختنق عمرانيا من ذلك أن الوضع العقاري يمنع من التوسع في الاتجاهات الاربعة ولا يستجيب لمتطلبات التطور العمراني إذ نجد المدينة محاطة من الجهات الاربعة شمالا أراضي أجانب وشرقا آثار رومانية وغربا وجنوبا أراض فلاحية ويضيف ان من الاسباب الاخرى التي حالت دون التوسع العمراني كثرة الرسوم المجمدة وكثرة الاراضي غير المسجلة وتشتت الملكية.
السيد صلاح البوبكري يقول ان من اهم الملفات التي يجب على النيابة الخصوصية العمل على تفعيلها هو غياب شبكة التطهير العمومية في بعض الاحياء الشعبية بكل من حي عبد ربه وحي الصنوبر وحي الاستقلال وكنتيجة لذلك تتراكم الاوحال في فصل الشتاء خاصة وتنساب المياه فتتحول الى برك عادة ما تصبح مصدرا للتلوث بالإضافة الى أن المدينة تفتقر الى شبكة لتصريف مياه السيلان لانها تقع في منحدر وتمر بها 3 اودية (وادي حدايد، وادي بريدعة ووادي عين الفجة إذ لم تقع تهيئة مصب هذه الاودية الثلاث رغم الانجازات المحدثة في الغرض لذلك فان المدينة لا تزال مهددة بالفيضانات كلما تهاطلت الأمطار وتبقى بحاجة إلى مزيد دعم لانجازات الموجودة ويضيف مشيرا الى موضوع آخر لا يقل اهمية عما سبق يتمثل في ان تصريف المياه المستغلة حاليا يتم بواسطة شبكة تطهير قديمة تصب في الودية التي تعبر المدينة بطريقة عشوائية وتشكل بالتالي مصدر تلوث المواد الطبيعية.
السيد حمادي القناوي يرى هو الآخر بضرورة إيلاء ملف البطالة المرتفعة نسبتها من خلال ضعف امكانيات التشغيل بالمقارنة مع عديد طالبي الشغل من اليد العاملة النشيطة متمثلا في تحريك ملف المنطقة الصناعية الذي طال مدى انجازها خاصة وان القطاع الفلاحي والذي تعتمد عليه المنطقة غير قادر على امتصاص البطالة بحكم بقائه قطاعا تقليديا غير مصنع وغير خدماتي ويتسائل محدثنا عن عدم استغلال المنطقة الأثرية «ميستي» سياحيا من خلال حث المعهد الوطني للتراث على وضع مخطط لتهيئة واحياء المنطقة الاثرية ولم لا التفكير في تحويل سوق الخضار الى فضاء تجاري عصري ضمن مخططاتهم التنموية.