تنويه: الرجاء من السادة قراء جريدة الشروق الذين يراسلون ركن (اسألوني) الاختصار عند صياغة الأسئلة حتى نتمكن من الاستجابة لأكثر عدد ممكن من أسئلتهم وشكرا.
السؤال الأول لماذا يؤذن لصلاة الصبح مرتين؟
الجواب:
اعلم أيها السائل المحترم أنه ثبت أنّه كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يؤذّن لصلاة الصبح مرتين حيث كان الآذان الأول قبل دخول وقت الصلاة والغرض منه تنبيه الناس على قرب طلوع الفجر فيستيقظ النائم ويصلي الوتر من لم يكن صلاه ويتسحر من يريد الصيام, وكان الآذان الثاني بعد دخول وقت الصلاة وإعلام الناس بذلك. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلاَلٍ مِنْ سَحُورِهِ فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ لِيَرْجِعَ قَائِمُكُمْ وَلِيُنَبِّهَ نَائِمَكُمْ وَلَيْسَ أَنْ يَقُولَ الْفَجْرُ أَوِ الصُّبْحُ).
السؤال الثاني
نسيت قراءة الفاتحة في الركعة الأولى من صلاة العصر ولم أتذكر إلاّ عند الركوع للركعة الثالثة لكني واصلت صلاتي. ما حكم هذه الصلاة ؟
الجواب
نفيد السائل الكريم أن قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة فبدونها لا تصحّ الصلاة مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) فمن تركها عمدا بطلت صلاته ، ومن تركها ناسيا وتذكر قبل أن يصل إلى مثلها من الركعة التالية وجب عليه أن يعود إلى القيام ويقرأها فإن تذكر وهو يقرؤها في الركعة التالية يلغي الركعة السابقة وعليه أن يأتي ببدلها .وعليه فصلاتك باطلة وعليك إعادتها.
السؤال الثالث:
رنات الهواتف الجوالة داخل المساجد أصبحت تقلق المصلين في صلواتهم وتذهب عنهم الخشوع. ما رأيكم سيدي الشيخ في ذلك؟ وهل ذلك جائز ؟
الجواب:
فعلا لقد أصبحت ظاهرة الهاتف الجوال الذي لا يغلقه صاحبه بعد دخوله المسجد متفشية ومزعجة لما يصدر عن أجراس هذه الهواتف من أصوات ونغمات موسيقية تتنافى وقدسية المكان إضافة إلى أنها تشوّش على الإمام والمأمومين فتقطع عنهم خشوعهم وطمأنينتهم وتحدث لهم بلبلة في الصلاة ممّا قد يوقعهم في الخطأ.لذا فإني أهيب بكل مسلم أن يغلق هاتفه قبل أن يدخل المسجد منعا من التشويش على المصلين وإلآ فإنه يرتكب إثما بهذا العمل.
السؤال الرابع
انا سيدة متزوجة ولي طفلة ولكن زوجي يشرب الخمر وأنا أصلي وأصوم وأقرأ القرآن ولا أقوم بمعصية تغضب الله تعالى إلى أن جاء يوم جاء فيه إلى البيت وهو سكران وطلب مجامعتي وفي هذا اليوم رفضت أن أجامعه لسببين الأول أن رائحة الخمر كنت لا أطيقها من فمه السبب الثاني أنه على معصية من الله تعالى ولهذا لم أستطع أن أجامعه لأنه يغضب الله. هل أعتبر آثمة ؟
الجواب:
لا شك أن الخمر هو أمّ الخبائث وتناولها من الكبائر التي تجلب غضب الله سبحانه وتعالى . ما أشير بك عليه هو أن تنصحي زوجك وتبيني له خطورة الخمر بهدوء ورفق ولين لعل الله يهدي قلبه ويشرح صدره لقبول الحق ومع ذلك فتجب عليك طاعته بالمعروف فإن طاعة الزوجة لزوجها من أهم الواجبات إلا إذا أمر بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ومن الواجبات على الزوجة طاعة زوجها في الفراش. نسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك ويهدي زوجك إلى طريق الحق.
السؤال الخامس
هل للعزاء مدة معينة وما مدى صحة هذا الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا عزاء بعد ثلاث) ؟
الجواب
اعلم أيها السائل المحترم أن تعزية أهل الميت من سنن الإسلام التي شرّعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدف تسليتهم وحملهم على الصبر , قال عليه الصلاة والسلام (ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة ) ابن ماجه. أمّا بخصوص سؤالك فإنه لا توجد نصوص صحيحة من السنّة النبوية المطهرة تحدّد مدة التعزية بل يجوز للمسلم أن يعزي الناس متى تمكّن من ذلك حتى ولو كان بعد مدة طويلة والحديث الذي ذكرته في سؤالك هو حديث غير صحيح / والله أعلم