نظرت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس مؤخرا في قضية تحيّل اتهم فيها منجم تونسي وقرّرت تأخيرها الى جلسة 18 أفريل الجاري استجابة لطلب الدفاع.
مثل المتهم بحالة ايقاف وحضر في حقه محاميه وطلب من المحكمة الافراج المؤقت عنه إلا أنّ ممثل النيابة العمومية رفض المطلب وتفيد أوراق القضية التي انطلقت الأبحاث فيها عقب شكاية تقدمت بها المتضرّرة مفادها أنها تعرفت على المتهم الذي أوهمها بقدرته على علاج ابنها المصاب بداء خطير مقابل تسلمه مبلغ 3 آلاف دينار. وبعد مدّة أخبرها ان المرض انتقل الى ابنتها وطلب تمكينه المزيد من المال للعلاج. إلاّ أنه وبعد مرور الوقت لم يطرأ أي تغيير على حالة ابنها فتفطنت أنها وقعت ضحية للتحيل وتقدمت بشكاية طالبة تتبعه عدليا.
كما تقدمت امرأة ثانية بشكوى مماثلة حيث وعدها المتهم بايجاد عريس لابنتها العانس في مدة لا تتجاوز الثلاثة أسابيع إلاّ أنه لم يفلح في ذلك وقد تسلم مقابل الوعد مبلغ 400 دينار.
وخلال الجلسة لم ينكر المتهم معرفته بالمتضرّرين وأوضح أنه مختص فعلا في علم التنجيم وأنه درسه بواسطة المراسلة من فرنسا وهو متحصل على شهادة في ذلك. وقرّرت هيئة المحكمة تأجيل محاكمته استجابة لطلب الدفاع.