نفى العضوان في الرابطة الوطنية لحماية الثورة صحة ما وُجّه اليهما من اتهامات بأنهما من «ميليشيات» حركة النهضة، وأكدا أن عدة أطراف مشاركة في مظاهرة 9 أفريل تعمدت استفزاز رجال الأمن حتى يردّوا الفعل ويظهر هؤلاء في موقع الضحية. وقدّم العضوان وهما هشام كنّو وزهير بن فضل شهادتهما مستظهرين بهويتهما ل«الشروق» قائلين:
«نُسب الينا انتماؤنا الى «ميليشيات» النهضة وفي الحقيقة فإننا من الرابطة الوطنية لحماية الثورة وقد جئنا الى شارع الحبيب بورقيبة لمعاينة الأوضاع ولنكون شهود عيان وما يحصل، ومن يقف وراء هذه المسيرات التي تتم يوم عيد.
فما راعنا الا وجود وجوه تجمعية يسعون الى تجميع المتظاهرين بعد تفريقهم وقد توجهنا اليهم بالقول بأنكم تجمعيون وأزلام النظام السابق ولم نعتد على أي فرد منهم او من غيرهم بل تدخلنا لحمايتهم.
وقد تحاورنا معهم وأساسا زياد الهاني وعبد الوهاب الهاني واحمد الصديق ولم نعتد على اي منهم رغم ان الأستاذ الصديق دافع عن التجمعيين بشدة وتهجم بالضرب على بعض الشبان» حسب قولهما.
وتابع كنو وبن فضل قولهما لاحظنا ان عديد الوجوه المعروفة تتحرك صحبة عديد المصورين وتقوم باستفزاز الأمنيين والمواطنين الحاضرين للظهور بمظهر الضحايا بعد الاعتداء عليهم.
وأكد المتحدثان ان الرابطة الوطنية لحماية الثورة تدين استخدام العنف من كل الأطراف. وفي المقابل فإنها ستتصدى لكل التحركات التي يقوم بها أزلام النظام السابق مع تأييدها لكل التحركات السلمية.
وأضافا قائلين: «وتبقى الرابطة مهتمة بتحقيق أهدافها التي هي من أهداف الثورة وتتمثل في التشغيل ومقاومة الفساد والقطع مع الماضي ودفع الوفاق الوطني.
وشدد المتحدثان على ان الرابطة متمسكة بإقصاء التجمعيين (الفاسدين منهم) من ممارسة العمل السياسي ومحاولة العودة بثوب جديد، ومؤكدين ان منع الباجي قائد السبسي من دخول مؤتمر الحزب الوطني بصفاقس هو خطوة من خطوات التحرك في هذا الاتجاه.