كانت سعادة أحباء النجم الساحلي كبيرة عندما أعلنت الهيئة المديرة عن تعاقدها مع المدرب فوزي البنزرتي لأنها مقتنعة بأنه الأنسب لإستعادة المجد الضائع خاصة وأن فريق جوهرة الساحل سبق له وأن فاز بثلاثة ألقاب مع هذا الفني (البطولة في مناسبتين وكأس «الكاف»).
لم يكن فوزي البنزرتي يتوقع مطلقا أن يجد نفسه في قلب العاصفة بسبب الأزمة العامة التي يشهدها بطل افريقيا عام 2007 ومع ذلك فقد صمد البنزرتي وقرر أن لا يخذل عشاق النجم بالرغم من أنه لا أحد قد يتمنى أن يكون على رأس الاطار الفني لزملاء البلبولي في الوقت الراهن.
«الشروق» تحدثت الى فوزي البنزرتي فكان لنا معه الحوار التالي:
في البداية كيف تتعامل مع ما يحدث داخل النجم الرياضي الساحلي خاصة وأن الأزمة الادارية ألقت بظلالها على فريق أكابر كرة القدم؟
لقد واجهت وضعا مشابها لما يعيشه النجم الرياضي الساحلي حاليا عندما كنت مدربا للنادي الافريقي وذلك من حيث تعبير اللاعبين عن رغبتهم في الحصول على مستحقاتهم المالية لذلك قررت أن أستعين بالخبرة التي بحوزتي لمساعدة الفريق على الخروج من هذا النفق المظلم حيث اقنعت اللاعبين بضرورة التحلي بالصبر والمسؤولية وقد تفهموا الأمر وقالوا إنهم يريدون مسؤولا بامكانه الايفاء بوعوده ونأمل أن يقوم السيد عبد الجليل بوراوي باتخاذ الاجراءات العاجلة لنتمكن من تجاوز هذه الأزمة بسلام.
في مثل هذه الوضعيات قد يختار المدرب «الفرار» فماذا عنك؟
أبدا لم أفكر مطلقا في مغادرة النجم حتى وإن كلفني ذلك الحصول على مستحقاتي المالية بصفة متأخرة لأنني عاهدت مسؤولي وجماهير هذا الفريق على إعادته الى المكانة التي يستحقها وأعرف جيدا أن الأزمة الحالية للفريق قد تؤثر سلبا في نتائجه ومع ذلك فإننا سنسعى الى مواصلة العمل للتغلب على كل الظروف الصعبة.
يحتل فريقكم المركز الخامس في البطولة بفارق 15 نقطة عن صاحب الصدارة فما هي أهداف النجم على الصعيد المحلي؟
سنلعب بكل تأكيد من أجل إنهاء الموسم الرياضي في مرتبة متقدمة إذ سيكون فريقنا حتما ضمن كوكبة الطليعة خاصة أن أداء الفريق في نسق تصاعدي حتى وإن لم نحقق الفوز في المباراة الماضية ضد النجم الخلادي لذلك من المتوقع أن يعود فريقنا بقوة في سباق البطولة.
لكن ماذا عن اللاعبين الأجانب الذين لم يقدموا الاضافة المطلوبة للنجم الساحلي؟
أظن أن اللاعب الحبيب مايتي يبقى الاجنبي الوحيد الذي أظهر امكانيات كبيرة أما بقية الاجانب فكان مستواهم متواضعا بل إنه ينبغي عليهم التخلص من بعض الكيلوغرامات الزائدة والتي تعود حسب اعتقادي الى بعض العادات الغذائية السيئة التي يتبعونها خارج الميدان.
بعد أن عبر النجم الساحلي الى الدور السادس عشر من رابطة أبطال افريقيا بصعوبة، سيواجه الآن فريق «أماديو ديالو» الايفواري الفائز ذهابا وإيابا على شبيبة بجاية في الدور الماضي من هذه المسابقة، فكيف ستكون حظوظ النجم؟
أعرف جيدا أنه تنتظرنا مواجهة من العيار الثقيل ضد هذا الفريق الايفواري ومع ذلك سيكون النجم جاهزا للاطاحة به.
نترك لك كلمة الختام... فماذا تقول؟
أؤكد بأنني لن أبخل بأي شيء من أجل نجاح النجم الرياضي الساحلي وأتمنى أن يتجاوز أزمته الحالية وأرجو أن أجد الحل الأنسب للتخلص من الاشكال المالي الذي أواجهه في الوقت الراهن بسبب الأداء الضريبي حيث طالبتني المصالح المختصة بدفع مبلغ ضخم يقدر بحوالي 450 ألف دينار.