علمت «الشروق» أن منطلق الأبحاث في إعادة تشريح جثة المنصف بن علي على اثر معلومة أدلى بها نجله سفيان حول أسباب تناوله لمادة مدرجة بالجدول «ب» من قانون المخدّرات، فأفاد أنها تمثل نوعا من دواء تهدئة الأعصاب أشار عليه بها طبيبه عقب صدمته بوفاة والده وأضاف أثناء التحقيق معه، أن والده توفي مقتولا!! وتجدر الاشارة الى أن أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، كان أذن باخراج جثة الراحل المنصف بن علي شقيق الرئيس السابق زين العابدين بن علي بغاية إعادة تشريحها في اطار بحث تحقيقي للكشف عن حقيقة أسباب وفاة المنصف بن علي سنة 1995.
وعلمت «الشروق» أن منطلق الاذن باعادة تشريح الجثة كان على اثر ايقاف نجله سفيان في مطار تونسقرطاج الدولي صحبة باقي أفراد عائلة بن علي وأصهاره. فتمّ اخضاع سفيان بن علي الى التحاليل البيولوجية فعادت النتيجة ايجابية، حيث تبين استهلاكه لمادة مخدّرة مدرجة بالجدول «ب».
وأثناء استفساره عن سبب وجود تلك المادة بجسده أفاد أنها نوع من الأدوية التي تهدئ الأعصاب وتساعد متناولها من التخلص من صدمات نفسية كما تساعد على النسيان. وأنه شرع في تناولها منذ أعوام بإشارة من طبيبه الخاص الذي عالجه بعد مقتل والده المنصف بن علي.
وأفادت معطيات ملف القضية أن النيابة العمومية استرعت انتباهها عبارة «مقتل المنصف بن علي»، خاصة وأن ما أعلن سابقا عن وفاته أنها كانت «طبيعية»... فتولى ممثل النيابةالعمومية اعادة سماع سفيان بن علي الذي شدّد على أن والده مات مقتولا وأن أطرافا نافذة آنذاك مورطة في قتله. فتقرّر الاذن إلى أحد قضاة التحقيق بفتح بحث تحقيقي للكشف عن حقيقة أسباب وفاة المنصف بن علي.