بثت التلفزة السورية وتناولت بعض المواقع الالكترونية المخطط الجهادي لعدد من التونسيين شارك بعضهم في الثورة الليبية ثم توجهوا حسب الرواية الى سوريا للمشاركة في اسقاط النظام السوري ضمن ما يعرف بالجيش الحر. وبحكم ان احد المعترفين والمسمى مجدي بن العياشي بن محمد العياري المولود في 23 ديسمبر 1985 بمدينة ماطر من ولاية بنزرت وصاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 08136935.حاولت الشروق في هذا السياق الاتصال بعائلة الشاب المذكور التي تقطن بمنطقة ريفية تسمى الطريفا وتبعد عن مدينة ماطر ما يقارب 5 كلم لرصد الآراء افراد عائلته. ونظرا لحساسية الموقف فقد تمكنا بعد جهد جهيد من اقناع والده السيد العياشي بن محمد العياري بالتحدث الينا حيث قال لنا انا غير مصدق ما حدث لابني وانا في حالة صدمة كبيرة.
خاصة وان ابني معروف بدماثة اخلاقه وحبه للعمل بشهادة كل الاجوار وليس له انتماءات حزبية, دائما بعد العمل يكون متواجدا بالمنزل لا يتكلم كثيرا وكان شغله الشاغل العمل والكد فهو يشتغل في البناء لإتمام مسكنه وله رخصة سياقة وينفي محدثنا السيد العياشي والد مجدي من ان ابنه شارك في الثورة الليبية, وامدنا بعقد شغل ابنه الذي انتهى في منتصف مارس وهو قد تحول الى العاصمة للعمل.
وصرح لنا ايضا بأنه علم بخبر ايقاف ابنه بسوريا عن طريق الجرائد ومجدي يعد اصغر اخوته وهو الاقرب الى محدثنا. ورغم ان والدة مجدي المدعوة حبيبة الجندوبي كانت في وضعية نفسية صعبة فقد بينت لنا بأن ابنها وقع التغرير به في تونس وهي تؤكد ايضا بأن ابنها لم يلتحق بليبيا بتاتا كما اضافت والدته بأن ابنها درس الى السابعة آداب لكن بحكم الوضع الاجتماعي المتدني للعائلة انقطع عن الدراسة وتفرغ للعمل لمساعدة العائلة ثم توقفت عن الحديث وعادت الى البكاء.