يعتبر ميناء طبلبة المؤهل الوحيد في الجهة لتصدير منتجات الصيد البحري للخارج حيث يستأثر بمفرده بنسبة 40% من جملة مراكب الصيد البحري بالجهة وتشغيل حوالي 80% من اليد العاملة الناشطة في القطاع .هذا الميناء كان محل متابعة من قبل السيد حبيب ستهم والي الجهة خاصة بعد الزيارة التي قام بها وفد من خبراء المفوضية الأوروبية المشرف على المتابعة الصحية لقطاع الصيد البحري ببلادنا من خلال دراسة بداية من عملية الصيد وانزال المنتوج مرورا بالعرض والبيع داخل أسواق الجملة للأسماك وصولا الى مؤسسات الخزن وتحويل وتكييف المنتوج وتصديره الى بلدان الاتحاد الأوروبي، اجتمعت مؤخرا بمقر الولاية السلط الجهوية وكل الأطراف المتدخلة في قطاع الصيد البحري للبحث في كيفية رفع الاخلالات والنقائص التي تشوب ميناء الصيد البحري بطبلبة قصد المحافظة على المصادقة الصحية للميناء من قبل مفوضية الاتحاد الأوروبي . وتطرق المتدخلون بالاشارة الى جملة من الاشكالات في البنية الأساسية للميناء على غرار البوابة الرئيسية غير المحروسة وجوانب الميناء غير المحمية مما جعله قبلة مفضلة للدخلاء بالاضافة الى عدم احترام توقيت العمل في سوق الجملة للأسماك من قبل الباعة ووكلاء البيع وتفاقم ظاهرة نقل الأسماك في وسائل نقل غير مؤهلة بصناديق تبريد.
وقد دعا السيد الحبيب ستهم، كل الأطراف المعنية والمتدخلة في قطاع الصيد البحري من ادارة الميناء وفرق المراقبة الصحية وبلدية المكان وشرطة وحرس الحدود الى ضرورة تكاتف الجهود وتقاسم الأدوار للقضاء على الصيد العشوائي المضر بالثروة السمكية وتنظيم القطاع انطلاقا من التعهد برفع الاشكالات والنقائص المسجلة بميناء الصيد البحري بطبلبة وتكثيف المراقبة على مسالك التوزيع بهدف المحافظة على المصادقة الصحية الضرورية بمواصفات عالمية ضمانا لهذه الأسواق العالمية وفي انتظار البحث على أسواق تصديرية جديدة .