ما أجمل أن تعيش الكتاب وترى وتبصر من خلاله عالما مليئا معاني وأفكارا، أروع تلك الأشياء التي علقت بالذاكرة عندما كنا صغارا نتبادل القصص والمجلات والجرائد ونحجز العدد الشهريّ من مجلّة «عرفان» و»ماجد» لدى مدير المدرسة.. ما أطرف كلّ ذلك وما ألذّه على القلب والوجدان..
أعاد كلّ ذلك الى مخيّلتي مشهد تلاميذ اعداديّة «مطماطةالجديدة» في الأسبوع الوطني الأوّل للنّهوض بالمطالعة والمكتبات المدرسيّة اذ حرّروا الأقاصيص الشّيقة ولخّصوا بعض الآثار الشّهيرة العبر.. واقتبسوا مسرحيات جيدة الأداء وعاشت اعدادية مطماطةالجديدة ليس أسبوعا فقط وانما بصدق سنة دراسية حافلة بالمطالعة والكتب، والأجمل من ذلك ما وجدناه من تجاوب الاطار التربويّ مع هذه البادرة الطيّبة فقد أعدّوا الجوائز للمتفوّقين خارج اطار المسابقة الوطنيّة الخاصة ببعض المستويات دون غيرها كما وفّروا كلّ ما يليق بأمسية تنشيطية رائعة لاقت استحسان التلاميذ وتجاوبهم مع نشاط المطالعة وحبّ الكتاب أمسية الجمعة (27/04/2012) كانت بحقّ أمسية الاعدادية بمطماطةالجديدة كأبهى ما يكون حضر المسرح التّلمذيّ والبراعة اليديوية التلمذيّة وما زاد الحضور تألقا مداخلة الأستاذ «الصحبي بوراص» حول المطالعة بين الأمس واليوم ودور التقنيات الحديثة في التشجيع على المطالعة كما أبرزت الأستاذة ليلى جبران قيمة ما نطالع في صغرنا ودوره الأخلاقي والتثقيفيّ، تابع التلاميذ التدخلات بإمعان وأسهموا في التنشيط بثقة ورباطة جأش وفي الختام تسلّموا جوائزهم التشجيعية القيّمة.. فعلا المشهد يدعوالى التّفاؤل فمستقبل الكتاب بين أيدي هؤلاء وهم محبّون للكتاب كأبهى ما يكون.. فقط القليل من التّأطير وسنعيد للكتاب تألقه وبريقه.. شكرا لكامل الأسرة التربوية بالمدرسة الاعدادية بمطماطةالجديدة على هذا الاهتمام الرائع لفائدة للتلاميذ..