قضت محكمة بنزرت الابتدائية مؤخرا بسجن شاب مدة سبع سنوات وتخطئته بستة الاف دينار من أجل استهلاك ومسك مادة مخدّرة والاتجار فيها. تفاصيل القضية تفيد أنه على إثر ورود معلومات مفادها أن شاب يتولى ترويج المخدرات بإحدى المعتمديات القريبة من بنزرت تمت مراقبته وضبطه وبحوزته عدة قطع مخدر الزطلة بعلبة سجائر.
وبذلك انطلقت الأبحاث التي أنكر المتهم في البداية استهلاكه لمادة الزطلة أو غيرها من المواد المخدرة كما نفى عن نفسه الترويج بنية الاتجار فيها مؤكدا أن القطع المحجوزة والواقع نسبتها إليه يجهل مصدرها.
وأنه بريء مما نسب إليه ولم يقع حجز المخدر لديه وبمجابهته بنتيجة التحليل البيولوجي التي جاءت إيجابية لاحظ أنه لا يوافق على النتيجة المذكورة باعتباره لم يستهلك مخدر الزطلة وقد سبق أن استهلك الزطلة خلال سنة 2001 وقضى عقوبة بالسجن لمدة عام ونصف ومن ساعتها أقلع عن ذلك وأكد أنه لا يروج المواد المخدرة. إلاّ أن إنكار المتهم لم يقنع وجدان المحكمة باعتبار قطع المخدرات المحجوزة لديه ونتيجة التحليل البيلوجي التي أكد استهلاكه للمخدرات وهي أسباب كانت كافية لإحالته من أجل جرائم الاستهلاك والمسك لغاية الاستهلاك الشخصي والحيازة والملكية والعرض والنقل والتوسط والشراء والإحالة والتسليم والتوزيع لمادة مخدّرة مدرجة بالجدول «ب» بنية الاتجار فيها فحكم عليه بالأحكام المذكورة سلفا.