نظمت جمعية حماية واحة شط السلام بالتعاون مع عديد الجمعيات البيئية والحقوقية وأطياف المجتمع المدني تظاهرة شعبية لإحياء اليوم العالمي للبيئة يوم 5 جوان 2012. انطلقت المسيرة سلمية بجموع غفيرة ضمت جميع الأجيال من ساحة الشهداء مرورا بطريق الكورنيش في اتجاه المنطقة الصناعية وصولا إلى بطحاء دار الشباب المطلّة على البحر ومصب المركب الكيميائي أين رفعت الأصوات والشعارات المنادية والداعية إلى وقف إلقاء الفوسفوجبس بالخليج والتسريع بتفعيل مشروع تحويله إلى مصب المخشرمة ومقاومة التلوث الهوائي جراء الغازات السّامة المنبعثة من المصانع الكيميائية. التعويض عن الأضرار الصحية، الفلاحية وبعث مرصد جهوي لمراقبة التلوث الهوائي والبحري. حماية الثروات البحرية بالخليج من الانقراض. الانعكاسات السلبية على السياحة في قابس جراء التلوث والتي كانت جنة الدنيا قبل تركيز الوحدات الصناعية بقابس سنة 1974.
تفشي الأمراض السرطانية وهشاشة العظام والحساسية والعيون والجهاز التنفسي...وقد ارتدى أغلب الشباب أقمصة وعلى صدورهم كلمات معبّرة «نحب نعيش» «stop pollution» «أعطيني حقي» « العيش الكريم في بيئة سليمة» وقد أكد الشاب نادر شكيوة رئيس جمعية حماية شط السلام على ضرورة أن تولي الحكومة العناية اللازمة بإيجاد حلول عاجلة وجذرية لمقاومة التلوث.المواطنون في قابس مستاءون من وضعهم المزري الصحي والفلاحي وقد أصبحت قابس مقبرة للحياة وخاصة لأهالي منطقة شط السلام، بوشمة وغنوش الذين ملفاتهم في تزايد لجبر الأضرار مازالت مفتوحة أغلبها تحت الدرس.وقد واكبت الشروق وشاهدت مع جميع المشاركين الأضرار التي لحقت الساحل البحري وقد اصبح بحرا أسودً متوسطًا ورمالا داكنة مائلة للسواد...