أحيل مؤخرا على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة شابان أحدهما في العقد الثالث من العمر ومن ذوي السوابق العدلية وذلك لتورطهما في جريمة السرقة بالنسبة إلى الأول وجريمة المشاركة في السرقة بالنسبة إلى الثاني. وجاء في ملف القضية أن المظنون فيه وهو المتهم الرئيسي قد تعرف خلال الأيام الأخيرة على فتاة قاصر لم يتجاوز عمرها 16 سنة كان قد أغراها بمعسول الكلام واعدا اياها بالزواج القريب والسعيد وتعددت لقاءاتهما إلى أن تلعقت الفتاة بالمتهم الرئيسي وصارت تنفذ كل ما يطلبه منها وفي أحد الأيام زف لها بشرى سعيدة وهو أنه قد تمكن من إيجاد شغل لزوجة المستقبل في أحد المنازل الفاخرة بإحدى معتمديات أريانة الشمالية ففرحت الفتاة بالشغل الجديد واتصلت بأصحاب المنزل وتم قبولها بعد مدة قليلة بدأ المظنون فيه يكشف عن نواياه الحقيقية حيث أمر الفتاة بمراقبة المنزل واكتشاف المكان الذي يضع صاحب المنزل نقوده ومصوغ زوجته وكان له ما أراد ثم خطط لاقتحام المنزل بالتنسيق مع الفتاة التي استغلت خلو المنزل من أصحابه واتصلت به بالهاتف ودون تردد اتصل هو بأحد أصدقائه وأقتحما المنزل وقاما بخلع الخزنة والاستيلاء على ما فيها من أموال ومصوغ وأثناء المغادرة ومن سوء حظهما عاد صاحب المنزل فلم يجد الاثنان من حل سوى الاعتداء عليه بقضيب حديدي ثم غادرا المكان مسرعين تاركين الرجل يتخبط في دمائه وأمام ذلك المنظر المريع خافت الفتاة واضطربت وخرجت مسرعة أعلمت والدتها بتفاصيل الحادث فما كان منها إلا أن حملت ابنتها إلى أقرب مركز أمن بالجهة للإبلاغ عن الحادثة وبعد التعرف إلى هوية المتهم الرئيسي وجمع العديد من البيانات حوله قام الأعوان بكل الاجراءات القانونية وتمت مداهمته في منزله أين تم القاء القبض عليه وبحوزته المسروق في حين سلم شريكه البعض منه واخفى الباقي وباقتياده إلى مركز الأمن وأثناء المكافحة مع الفتاة أعترف الشاب بما نسب اليه ودل الأعوان على هوية شريكه الذي تم القاء القبض عليه بعد سويعات.
وباستيفاء الأبحاث الأولية أحيل المظنون فيهما على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالجهة فأذنت بإيداعهما سجن الايقاف إلى حين مثولهما أمام المحكمة لمقاضاتهما.