انطلقت منذ أيام قليلة عملية جني الخفاف(وهو إزالة الغشاء الخارجي لجذع شجرة الفرنان) بعدة أماكن من جبال عين دراهم وتعد هذه العملية من أهم عمليات التشغيل الموسمية ومن المتوقع ان يصل المنتوج الى 28 ألف قنطار. يصل عدد العملة الذين يقع تشغيلهم بمصلحة الغابات بعين دراهم إلى ما يقارب 2000عامل على امتداد شهرين ونصف بداية من منتصف جوان إلى أواخر شهر أوت وتتمثل الأشغال في الجني والنقل والوزن والترصيف بالمناشر وحسب التقديرات الأولية فقد يصل المنتوج هذه السنة إلى ما يفوق 28000قنطارمن الفلين المولد والفحل حسب التسميات المعروف بها في هذه الجهات كما ستبلغ المساحة المعدة للجني من أشجار الفرنان حوالي3200 هكتار من المساحة الجملية لهذه الأشجار والمقدرة ب24000 هكتار وستشمل 11نسق و60 قطعة وتولي الإدارة العامة للغابات بتونس بواسطة وكالة استغلال الغابات والدوائر والمصالح التابعة لها أهمية بالغة لهذه العملية كما تتولى المراقبة والمتابعة لكل حضائر الجني قصد الحصول على نسب عالية من المنتوجات والذي يوفر عائدات من العملة الصعبة لخزينة الدولة بعد عملية التصدير
أخطار تتهدد الغابات
غابات الفلين تهددها العديد من العوامل والأخطار وتجعلها عرضة للانقراض وخاصة منها الحرائق في فصل الصيف والآفات الطبيعية كالانزلاقات الأرضية والأمراض الطفيلية والاستغلال المفرط والعشوائي من طرف الإنسان والرعي الجائر.
وللوقوف على أهمية هذه الأخطار كان لنا لقاء مع السيد بوجمعة الشعابني تقني سامي في الغابات ورئيس مركزي غابات الحمران والتبائنية بالنيابة الذي يقول أن أول هذه الأخطار الحرائق معتبرا أن اليد العاملة المختصة في جني الخفاف هي أساس المحافظة على الثروة الغابية المتكونة من أشجار الفلين لذا لابد من السعي إلى تكوين هذه اليد العاملة باستمرار قبل الانطلاق في عملية الجني حتى تتمكن من معرفة القواعد الفنية المطلوبة ولا تلحق أضرارا بأشجار الفرنان.
أما مساعدته الآنسة حكيمة الجوادي فتقول إن مهمة أعوان الغابات وخاصة منهم العنصر النسائي ليست بالهينة فهي تتطلب الحضور المستمر والمواكبة والقيام بدوريات تفقد ومراقبة والتواصل الدائم مع حراس الغابات وحضائر جني الخفاف ومتساكني المناطق الغابية بصفة عامة قصد المحافظة على هذه الثروة الوطنية الهامة التي لابد من العمل على تنميتها وحمايتها من الأضرار والاستغلال المفرط.