وافتنا الادارة العامة للغابات بردّ على مقال صادر بتاريخ 25 جويلية الفارط على صفحات «الشروق» حول الأوضاع في بعض غابات الجمهورية، وهذا نصّ الردّ: تبلغ مساحة الغابات بمنطقة عين دراهم حوالي 63 ألف هكتار وتتكون أساسا من أشجار الفرنان والزان والصنوبر البحري والريحان. وتولي وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أهمية بالغة للمحافظة على هذه الغابات باعتبارها تكون ثروة وطنية بيئية واقتصادية، من خلال اخضاعها لأمثلة تهيئة مندمجة قصد حمايتها وترشيد استغلالها مع ضمان حقوق الانتفاع لفائدة متساكني الغابات بهذه المنطقة البالغ عددهم 67690 ساكنا والذين يعيشون في اطارها الانتاجي من خلال انتفاع البعض منهم بالشغل ضمن مشاريع الاستغلال والتنمية الغابية وحضائر الشغل وممارستهم لحقوق الانتفاع ببعض المنتوجات الغابية وخاصة حطب التسخين وتربية النحل والرعي وجني بعض الثمار الغابية والنباتات الطبية والعطرة للاستهلاك الشخصي. وتنفيذا للخطة الوطنية لحماية الغابات من الحرائق فقد تمّ تجهيز منطقة عين دراهم بالوسائل والمعدات اللازمة للوقاية من هذه الآفة بحيث لم يتجاوز عدد الحرائق 11 حريقا سنة 2009 اتلفت 10 هكتارات فقط في حين بلغ عدد الحرائق 19 حريقا سنة 2010 ولم تتجاوز المساحة المحروقة 2.5 هكتار. وتتضافر جهود أعوان الغابات وأعوان الضابطة العدلية بمنطقة عين دراهم لتطبيق أحكام مجلة الغابات قصد حماية هذه الثروة الغابية من الاتلاف والتجاوزات وردع المخالفين حيث تمّ سنة 2010 تسجيل 48 مخالفة غابية وتحرير 43 محضرا ضد المخالفين وإحالتها على المحاكم الجزائية لمقاضاة المخالفين من أجل ما نسب إليهم. وتنتج الغابات بمنطقة عين دراهم سنويا حوالي 20 ألف متر مكعب من الخشب و30 ألف قنطار من الفرنان دون اعتبار المنتوجات الثانوية الأخرى التي يتم استغلالها لعدة أغراض وخاصة الريحان الذي يتمّ استغلاله سنويا على مساحة 10 آلاف هكتار قصد إنتاج الزيوت الأساسية المعدة للتصدير.