مع إعلان تنظيم القاعدة «الحرب» على كافة المعالم الأثرية والثقافية والحضارية في مالي دقت الرباط ناقوس الخطر حيال هذا الأمر داعية إلى تدخل دولي عاجل لحماية الآثار الإسلامية في مدينة «تمبكتو». دعا المغرب أمس إلى «تدخل عاجل» من الدول الاسلامية والمجموعة الدولية لحماية المواقع الأثرية الإسلامية في مالي بعد تدمير عدة أضرحة لأولياء مسلمين في مدينة تمبكتو في شمال مالي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية أمس أن المغرب يدعو الدول الإسلامية والمجموعة الدولية إلى تدخل عاجل ومشترك لحماية التراث المالي الذي يشكل جزءا من التراث الإسلامي والإنساني.
وعبر المغرب عن قلقه الشديد إزاء التطورات المستمرة في مالي والتي أدت إلى تدمير طوعي لمواقع تاريخية وثقافية ودينية في مدينة تمبكتو الأثرية. وبدأ الإسلاميون المسلحون الذين يسيطرون على شمال مالي مجددا بتدمير أضرحة أولياء مسلمين في «تمبكتو» بعدما دمروا السبت الماضي ثلاثة مواقع مماثلة في هذه المدينة الأثرية.
وقد باشر إسلاميون من أنصار جماعة «أنصار الدين»، بتدمير أضرحة أولياء مسلمين في مدينة تمبكتو، وذلك رداً على اعتبار منظمة «اليونيسكو» أن هذه المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي باتت معرضة للخطر.
ووصفت حكومة مالي العمل بأنه عنف مدمر يرقى إلى جرائم الحرب، في حين نددت فرنسا بتدمير الأضرحة. ودعت مالي الليلة قبل الماضية الأممالمتحدة إلى التحرك لحماية «تمبكتو» وتراثها.
في هذه الأثناء نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ساندا ولد بوماما، المتحدث باسم جماعة «أنصار الدين» المتشددة التي تسيطر على شمال مالي أنها ستدمر «كل أضرحة» الأولياء المسلمين في مدينة تمبكتو التاريخية التي أدرجتها منظمة اليونيسكو في وقت سابق من هذا الأسبوع في لائحة التراث العالمي المعرض للخطر.
وبخصوص عمليات هدم أضرحة الأولياء في تمبكتو التي بدأت منذ صباح السبت المنرصم قال ولد بوماما في حديث هاتفي مع الوكالة عبر مترجم: «أنصار الدين» ستدمر كل الأضرحة في المدينة. كل الأضرحة دون استثناء».