مسيرة مع الصافرة تعود الى 12 سنة خلت وعلاقة حميمية انطلقت عن طريق الصدفة في جانفي 2000 لتنشأ في ما بعد رغبة في قطع أشواط في مجال التحكيم واستماتة في الدفاع عن الحلم وهو ما جعلها تصبح حكمة درجة أولى وتحتلّ موقعا متميزا في المشهد التحكيمي كونها حكمة الساحة الدولية الأولى والوحيدة بتونس بالتوازي مع وجود 3 حكمات دوليات مساعدات فحسب. وبالحديث الى الحكمة الدولية فإن وصولها الى هذه المرتبة مرّ عبر طريق محفوف بالصعوبات والعراقيل لكنها رفعت شعار التحدي أما عن صعوبات وإشكالات الفترة الحالية فأكدت أنها كغيرها من زملائها الحكام والحكمات مستاءة من الوضع الحالي فالجميع على حدّ قولها لا يشعرون بالأمان المطلوب سواء أثناء التنقلات أو في إدارة المباريات التي أصبحت جميعها في وارد أن تخرج عن سياقها الرياضي وربما عن السيطرة ككل لذلك فإن الأمر أصبح لا يطاق وتوفير كل الممهدات للتحكيم في ظروف أفضل هو أمر ضروري يجب أن تعمل كل الأطراف عليه.
وعلى غرار السنوات السابقة أدارت ليليا عبد الجواد عددا من مباريات هذا الموسم في البطولة النسائية وفي صنف الآمال رجال كما حكّمت في الأثناء خارج الحدود في أكثر من مرة كتلك التي جمعت بين الكاميرون ونيجيريا في إطار تصفيات الألعاب الأولمبية وأيضا بين نيجيريا والزمبابوي وأيضا مالي وغينيا الاستوائية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وأيضا مباراة دولية ودية بين قطر والكويت.
هذا وقد حظيت الحكَمة الشابة بشرف ادارة نهائيين لكرة القدم النسائية فضلا عن أنها تمكنت مؤخرا من اجتياز اختبار «الورنر» بنجاح في الملتقى الذي التأم من 26 الى 30 جوان بالكاميرون والذي يسبق ويمهد لدورة «الشان» ولئن تبقى الأفضلية للحكام أصحاب الخبرة فإن حظوظ الشبان أمثال ليليا تبقى قائمة، وعن طموحاتها تتحدث الحكَمة الدولية فتقول «صحيح أني قطعت أشواطا مهمة لكن يبقى الأهم المشاركة في التظاهرات الدولية على المستوى القاري والدولي وتمثيل تونس وتشريفها على أكمل وجه عندها يمكن أن أقول أن المهمة نجحت وأن التعب لم يذهب سدى وأني حققت ما أصبو إليه».