تواجه الفتاة «جميلة طعم» تحالفا شكل «ترويكا» المعاناة في حياتها البائسة. الإعاقة والفقر واليتم معا. عمرها 25 سنة أصيلة معتمدية الشبيكة من ولاية القيروان فاقدة للسند. لم تر لحظات جميلة في حياتها. الإعاقة حرمتها طعم الحياة وأقعدتها عن الحركة والتواصل مع الناس لأنها إعاقة شاملة وليست جزئية، بل انها حرمت عليها رؤية الشمس. جميلة تعيش وحيدة دون رعاية صحية او اجتماعية. والداها فارقا الحياة والمرأة التي تعتني بها مسنة ومريضة عجزت عن الاهتمام بها ورعايتها. جميلة تبحث عن الأمل الضائع تصارع الأحزان في دوامة الفقر واليتم والحرمان والإعاقة. وتمد يديها النحيفتين بحرقة ومرارة لطلب المساعدة وتبنيها في احدى الجمعيات الخيرية ولم يعد لديها خيار آخر. هي لا تطلب الكثير لأنها تعجز عن الكلام الكثير. تطلب رعاية صحية لها ولوالدتها ومتابعة اجتماعية. هي فقط تريد رؤية الشمس عبر نافذة الأمل. تريد الحياة مثل البشر.