انتظمت بمقر ولاية القيروان مؤخرا جلسة للنظر في الوضع البيئي الكارثي الذي تعاني منه مدينة القيروان بسبب كثرة الأوساخ التي وصفها احد الحاضرين ب«تسونامي». حيث تنتشر الفضلات المنزلية بشكل مزعج ومنذر بالخطر الصحي. وعلى اثر قرع المواطنين لنواقيس الخطر وتجاوز الخطوط الحمراء، تم تخصيص لجنة جهوية للنظافة لمتابعة العمل البيئي بالجهة تحت إشراف الإدارة الجهوية للبيئة وبمشاركة البلدية والتجهيز والسياحة والاتحاد الجهوي والمجتمع المدني من جمعيات وأحزاب وإعلاميين الى جانب حضور الأمن. وهي مكلفة بالمتابعة والتقييم ولديها صلاحيات الحفاظ على جودة خدمات النظافة وسيتم تسخير جميع الإمكانيات. وتم التأكيد على ضرورة تواصل حملة النظافة بمشاركة الأحزاب والجمعيات.
وسيتم تعليق ملصقات والقيام بحملة تحسيسية من اجل تشريك المواطنين في الحملة البيئية التي يجب ان تكون متواصلة. ويتحمل المواطن مسؤولية مباشرة واولى في الحفاظ على بيئته. ذلك ان ما يلاحظ هو اولا تقاعس عمال النظافة رغم انه تم ترسيم 18 عونا منهم. وبدل ان تتحسن الخدمات فقد تراجعت. وما يلاحظ ثانيا هو عشوائية إلقاء الفضلات وسط الطريق العام وبالقرب من الحاويات وفي مصبات عشوائية تكونت وسط المدينة ووسط الاحياء. من جهة ثانية يسجل الغياب شبه التام لعمل النيابة الخصوصية التي بدت مشلولة ولا يتحرك سوى قلة من أعضائها ال24.