العادات الرمضانية ترتبط بميولات الأشخاص وليس بالضرورة ان تلزم الجميع ولكنها في النهاية طريقة للترفيه وتمضيه الوقت. من العادات التي تنال اهتمام عدد من سكان مدينة جندوبة هو ا لتنقل نحو الوديان القريبة «مجردة وملاق» للسباحة في بعض المجاري العميقة والخالية من كل شوائب التلوث والأوساخ والرحلة تبدأ قبل منتصف النهار حين ينتقل عدد كبير من الشبان والكهول وحتى الشيوخ أفواجا وجماعات كل حسب وسيلة نقله الخاصة من سيارات ودراجات عادية ونارية تكون خير رفيق في الرحلة التي تصل لعدة كيلومترات فيقضي الصائم ساعات «مثنى او ثلاثا» يستمتع خلالها بالسباحة في المياه العليلة التي تنعش الأبدان.
ثم يحتل كل سباح مكانا ظليلا تحت الاشجار القريبة من الوادي والمحاذية كذلك للطريق ويسلم جسده لقيلولة تدوم ساعات الى حين بقاء سويعات قبل موعد الإفطار فيقفل راجعا ليقوم الواحد بجولة وسط المدينة تختم بشراء بعض المستلزمات وبعض شهوات رمضان من غلال ومكسّرات وحلويات فيكون موعد العودة الى المنزل قبيل موعد الافطار بلحظات.
عادة قال عنها السيد نور الدين الغزواني انها حميدة لكن حذاري من مخاطر السباحة في الوديان ويشاطره الرأي السيد رشي حين يعتبر ان مثل هذه الطريقة يمكن التغلب على القلق وطول الوقت ولكن في المقابل يمكن استغلال شيء من الوقت في القراءة ومساعدة الزوجة على إعداد مائدة الإفطار.