تختلف العادات الرمضانية في جندوبة وتتنوع بحسب الهوايات والمزاج ولكن مجملها تصب في خانة تقضية الوقت حتى لا نحس بوهن وصعوبة الصيام خاصة عند الحر. فمن عادات الكثيرين من أهالي جندوبة خلال الشهر الكريم هو التنقل إلى الوديان لصيد السمك والقيلولة لساعات يمكن معها أن يمر اليوم دون عناء. العادة هذه تبدأ حسب الزمان من ساعات مبكرة من اليوم لتنتهي مع اقتراب موعد الإفطار أما المكان فيشترك فيه نهري مجردة وملاّق وتنطلق الرحلة كل صباح على متن الدراجات النارية منها والعادية وحتى السيارات الخاصة وسلاح المسافر سنارة وشصّ وصبر جميل وعند الوصول يتخيّر كل واحد لنفسه مكانا يأمل أن يجود عليه بأسماك فيلقي السنارة ويظلّ ينتظر موعد الصيد الذي قد يطول أو لا يطول وهكذا إلى أن يمر من اليوم أكثر من نصفه بعدها يتحوّل الصيادون إلى أماكن وارفة الظلال تحت أشجار الوادي أو بالقرب منه للقيلولة لساعات تنتهي قبيل موعد الإفطار حيث تعود جحافل «الصيادين» محملة ماديا بصنوف من الأسماك ومعنويا براحة بال بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها وهكذا تتكرر الرحلة كل يوم رمضاني.