الطيور في تونس 362 نوعا منها 121 طيرا مهاجرا و184 نوعا تعشش وقتيا أو بصفة دائمة في ربوعنا، بينما بلغ عدد الطيور المنقرضة إلى حد الآن 18 نوعا أهمها النسور. فما هي الأسباب التي تؤدي الى تهديد الطيور والعصافير بالانقراض؟ ومتى يطلق على الطير صفةمهدد بلانقراض والزوال؟ وما هي الإجراءات الواجب اتخاذها للحد من هذه الظاهرة البيئية الخطيرة؟ قل سنوات قامت جمعية أحباء الطيور بالتعاون مع عدة أطراف أخرى بتنظيم حملة وطنية لحماية العصافير المغنية مثل بوزين. وها هي الآن تستعد لإقامة ندوة مختصة للتعريف بالمخاطر التي تهدّد طائر الحبارة. وينبع اهتمام الجمعية بالطيور والعصافير المهددة بالانقراض من قناعتها بالتأثير السلبي لتفشي هذه الحالات على الطبيعة والبيئة. فالطيور بأنواعها تلعب دورا أساسيا في التوازن البيئي، ووجودها جزء من المشهد البيئي لكل المجتمعات. وعندما يحدث أي اختلال في الطبيعة (تلوث، تقلص الفضاء البيئي الصحي، الصيد غير المنظم) تتضرر الطيور والعصافير لأنها من الكائنات الحساسة التي يجب التعامل معها برفق، وتوفير الظروف الملائمة لها كي تنمو في بيئة سليمة ونظيفة. * تنوع بيئي لكن متى نطلق على الطير أو العصفور بأنه أصبح مهددا بالانقراض؟ يجيب السيد هشام أزفزاف من جمعية أحباء الطيور أن ذلك يتحقق عندما يتقلص عددها عن المعدل العادي بشكل كبير. وتوجد شروط تم وضعها عالميا لتصنيف الطيور المهددة بالانقراض. وذكر محدثنا أن الصيد غير المنظم، والتغير المناخي هما السببان الرئيسيان المؤديات الى الوضعية آنفة الذكر. وقد وضعت تونس عدة قوانين لحماية هذه النوعية من الطيور حفاظا على التوازن الطبيعي، ووفقا للصندوق العالمي للمحافظة على الطبيعة فإن الطيور المهددة بالانقراض مصنفة الى عدة درجات من حيث الخطورة: وضعية حرجة : كروان الماء ذو المنقار الدقيق الحبارة. أقل خطرا : البط الرخامي البط زرقاء أحمر بط أبيض الرأس صقر بوجرادة رمادي الرأس. يحتاج لاهتمام خاص : نورس بودوين ويضاف الى ا لقائمة صنف عاشر هو «زران رمادي» وتم في تونس تحديد عدة أصناف أخرى تعتبر مهددة بالانقراض مثل العصافير المغنية التي صدر قانون خاص لحمايتها وانقاذها من الزوال. وتلعب جمعية أحباء الطيور دورا كبيرا في تحسيس الجمهور بأهمية المحافظة على الطيور والعصافير بأنواعها بعيدا عن أي شكل من أشكال التأثير على التنوع البيئي. كما توجد ببلادنا عدة مناطق ومحميات مخصصة للحفاظ على هذا التنوع الطبيعي من أبرزها محمية اشكل، وجزيرة زمبرة والهوارية وسبخة السيجومي والشعانبي وجزر الكنائس.