تزخر المناطق الجبلية بجهة عين دراهم بالعديد من المكونات الطبيعية منها الأشجار والغابات والحيوانات البرية والنباتات والطيور التي هي إحدى عناصر المنظومة البيئية التي يجب المحافظة عليها. من بين هذه الطيور نجد العصافير المغنية التي تختلف من حيث الأشكال والأحجام والأصوات والجمال وعصفور «بومزين» كان وما يزال من أكثر هذه الطيور عرضة الاصطياد وحبسه في الأقفاص وحرمانه من بيئته الطبيعية بالرغم من انه من بين الطيور المحمية فالقانون التونسي يمنع كل أنواع التفخيخ والمسك والاتجار بهذه الأنواع من الطيور وذلك لحمايتها والحد من تناقصها الذي يؤدي حتما إلى انقراضها إلا أن الإفراط في المساك بطائر «البومزين» من جهة وانقراض نبتة الشوك التي هي مصدر غذائه من ناحية أخرى أدى خلال السنوات الماضية إلى تقلص أعداده بصفة كبيرة في مرحلة أولى ثم إلى انقراضه بصفة نهائية من المشاهد الطبيعية لا بجهة عين دراهم فقط بل من كل أنحاء البلاد وهو ما دعا كل المصالح المعنية بالمحافظة على مكونات هذه الثروات الطبيعية الهامة من مصالح الغابات وأحباء الطبيعية وجمعيات المحافظة على الموروث الطبيعي والبيئي من إطلاق صيحة فزع منادين بالحد من تواصل ظاهرة التفخيخ والمسك بهذه الطيور التي أصبحت مهددة بالانقراض كالخضّير والسمريس والزانب والبرتال والكثير من الطيور المغنية الأخرى .