رغم جمالية المدرسة الإعدادية بالكريب إلا أنها في المقابل مازالت تتطلب تدخلا عاجلا من سلطة الإشراف فقد تمّ في السنوات الفارطة ضخ حوالي مليون دينار لتهيئتها وصيانتها لتصبح بعد أن اكتملت بها الاشغال تحفة معمارية. تغير منظرها من الناحية الجمالية فتعددت بها القاعات لترتفع الى 22 قاعة بالإضافة إلى 5 قاعات اختصاص وقاعة مراجعة لكن مقابل هذه الزخرفة فإن احد اركان المدرسة الاعدادية والمقصود بها المتاخمة حذو للمسكن الوظيفي القديم في حالة رديئة من كثرة بقايا الأثاث المستعمل الذي حاز على قرابة النصف هكتار ان لم أقل أكثر. فبقايا الأثاث المستعمل مثل الطاولات والخزانات والاسرّة تكدّست بهذه المساحة منذ سنة 1994 إلى أن أصبحت تشكّل خطرا من جراء تكاثر الحشائش بها الشيء الذي سيساهم في تناسل الزواحف والحشرات. هذا الجبل من الأثاث القديم سبب قلق دائم لدى اداريي المدرسة الإعدادية ممن تداولوا عليها من جراء الصعوبات الإدارية والقانونية لبيع هذا الأثاث عن طريق بتة عمومية الشيء الّذي جعل مديري المعاهد والمدرسة الإعدادية السّابقين يغضون الطرف عن القيام بالإجراءات الإدارية والقانونية لأنها ستكلفهم الكثير من الوقت والكثير من الروتين الإداري. فالأثاث غير المستعمل بهذه المؤسسة التربوية هوّ عيّنة من جملة باقي المعاهد الثانوية والمدارس الابتدائية بكامل الولاية تكدست بشكل يدعو للاستغراب والحيرة وطرح عديد الاسئلة بشأنها لم تقم الإدارة الجهوية للتربية بسليانة ومن بعدها سلطة الإشراف بتسهيل الإجراءات الإدارية والقانونية لبيع هذا الأثاث غير المستعمل والاستفادة من أمواله. غياب السور الخارجي تمّ خلال هذه الصائفة هدم السور الخا رجي للمدرسة الاعدادية من اجل إعادة بنائه من قبل احد المقاولين لكن بالرغم من تسارع الأيام خاصة وان العودة المدرسية يفصلنا عنها سوى أسبوع إلا أنّ عدم الإسراع في بنائه أصبح يشكل خطرا حقيقيا بالنسبة لإدارة المدرسة الاعدادية خاصّة عندما يتعلق الأمر بالناحية التنظيمية للتلاميذ .