تخطط جماعتان أمريكيتان متعصبتان لوضع إعلانات في مترو نيويورك تدعو إلى محاربة الإسلام ودعم إسرائيل، وسط تخوفات من قبل كثيرين أن يؤدي مثل هذا الفعل إلى موجة غضب عارمة. وأوردت مصادر إعلامية أمريكية أن بعض المتشددين في الغرب مصرون على سكب مزيد من الزيت على تلك النيران المشتعلة، حيث يتم التخطيط لعرض إعلان مناهض للجماعات الإسلامية في 10 محطات لمترو الأنفاق في نيويورك اعتباراً من يوم غد الاثنين.
ويقول هذا الإعلان «في أي حرب بين المتحضرين والهمج، قم بتدعيم المتحضرين. ادعم إسرائيل واهزم الجهاد». وقد تم تمويله من جانب جماعتين هما «المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية» و«أوقفوا أسلمة أمريكا»، المناهضتين للإسلام.
وذكرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية أن من بين الأشخاص الذين يشاركون في وضع الإعلان باميلا غيلر، وهي شريك مؤسس بكلا الجماعتين ووقفت أيضاً وراء الجهود التي تم بذلها في العام 2010 من اجل وقف بناء مركز إسلامي بالقرب من غراوند زيرو في مانهاتن السفلي مكان أحداث الحادي عشر من سبتمبر . ونقلت عن غيلر قولها :إن هناك خططاً لوضع الإعلان في عدة مدن أخرى بمجرد أن يتوفر التمويل، موضحةً أن الرعاة قاموا يوم الخميس برفع دعوى قضائية من أجل وضع ذلك الإعلان كذلك في العاصمة الأمريكية، واشنطن.
وأضافت الصحيفة أن هيئة النقل الحضرية بنيويورك حاولت حظر الإعلان على اعتبار أنه «مهين». لكن قاضياً فيدرالياً حكم مؤخراً بأن تتم حماية الرسالة بموجب التعديل الأول.
ومع هذا، فمن المحتمل أن يثير ذلك الإعلان نقاشاً بشأن نطاق عمل حق التعديل الأول في مدينة يوجد بها عدد كبير من السكان المسلمين. وبينما اعتبرت الجماعات اليهودية ذلك الإعلان عدائياً ومحرضاً، فقد أبدى كثير من سكان نيويورك قلقهم من احتمالية أن يتسبب الإعلان في إثارة رد فعل عنيف. وأعقبت الصحيفة بقولها إن تلك الإعلانات تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن فيلم «براءة المسلمين» المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.