تردي الخدمات وغياب المرافق العمومية تؤرق الاهالي رغم كونها منطقة صناعية فإن المظيلة تشكو نقصا كبيرا في المرافق العمومية كما أن المواطن في هذه الجهة يعاني من تردي نوعية الخدمات وجودتها في جميع المجالات التي تتعلق بحياته اليومية. وتعود أسباب هذا التردي في الخدمات حسب عديد المواطنين إلى غياب التنمية والبنية التحتية اضافة إلى غياب ثقافة الاستثمار في قطاع الخدمات الموجه للمواطن. فقد أكد لنا السيد بوعلي يحياوي أن الخدمات في مركز بريد المظيلة لم تواكب التطور التكنولوجي الذي عرفه هذا القطاع الحساس بالنسبة إلى حرفاء البريد التونسي خاصة والمواطن بصفة عامة من ذلك أنه والى حد الآن لم يتم تركيز موزع آلي للنقود للقيام بالعمليات المالية لتخفيف الضغط على الأعوان كما لاحظ محدثنا أنه لا يوجد عون استقبال في مركز البريد لتوجيه المواطنين وخاصة منهم كبار السن والأميين لتسهيل قضاء شؤونهم وفي الاطار نفسه يفتقر مركز بريد المظيلة إلى مدخل خاص لذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين الذين يجدون صعوبة كبيرة في القيام بمختلف العمليات البريدية. كما يتساءل محدثنا لماذا لم يتم احداث مكتب بريد ثان بالمظيلة في حي النسيم مثلا لتقريب الخدمات من المواطن أما السيد عبد السلام روابح (مهندس بشركة الفسفاط) فيرى أن الخدمات الادارية المقدمة في بلدية المظيلة تعتبر سيئة من حيث أهمية هذا المرفق العمومي وارتباطه بحياة المواطن اليومية وقد أشار إلى طول مدة اغلاق بلدية المظيلة هذه السنة دون وجود أسباب واضحة وما انجر عن ذلك من تعطيل للمصالح الادارية للمواطنين الذين اضطروا إلى التنقل إلى بلديات أخرى كالقصر وقفصة لاستخراج الوثائق كالمضامين والعقود والقيام بعلميات التعريف بالامضاء. كما يعاني سكان منطقة المظيلة من تردي خدمات النقل العمومي وخاصة حافلات نقل المسافرين التابعة لشركة النقل القوافل فبالاضافة إلى كثرة الاكتظاظ أيام الاثنين والاربعاء من كل أسبوع فإن هذه الحافلات تعاني من قلة الصيانة التي تؤدي إلى كثرة الأعطاب في الطريق وما ينجز عن ذلك من تعطيل للركاب وهدرا للوقت خاصة في فصل الصيف وبالاضافة إلى تردي نوعية هذه الخدمات يشكو المواطن في معتمدية المظيلة من غياب العديد من المرافق الادارية العمومية كالقباضة المالية حيث أكد لنا السيد محمد عجينة (نقابي وناشط سياسي) أنه يضطر إلى التنقل إلى القصر وقفصة من أجل استخلاص المعاليم الجبائية كما أن عددا كبيرا من الموظفين وعمال شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي يتنقلون إلى قفصة من أجل الحصول على جرايتهم في غياب أي فرع بنكي بالمظيلة. كما تجدر الاشارة إلى أن العديد من المواطنين يتذمرون من غياب الخبز وتردي نوعيته اضافة إلى غلق المخابز دون سابق اعلام وهو ما يربك عملية التزود بهذه المادة الحيوية للمواطن الذي ينتظر تحسينا للخدمات والمرافق مقابل ما يدفعه من معلوم وضريبة تثقل كاهله ولا تغيّر واقعه.