«أنا مواطنة عادية تعمل أستاذة رياضة بقاعتها الخاصة ومنفصلة عن زوجها وليس لي أي نفوذ في البلاد». هذا ما صرحت به ل «الشروق» فوزية الشريف المرأة التي حدث بينها وبين سائق الحافلة صباح أول أمس شجار شهد تطورات خطيرة . وأسترسلت محدثتنا في الحديث لتفيد أنها بينما كانت بصدد العودة للعوينة رفقة زميلها في العمل صدمت الحافلة الصفراء نوع «زينة وعزيزة» المرآة العاكسة لسيارتها وهشمتها وأكملت سيرها في الطريق إلى أن بلغت المسلخ البلدي بأريانة حيث توقفت بجانب محطة لنقل المسافرين وتوقفت أنا بجانبه وقلت له : «أرأيت ما فعلت بسيارتي ففاجأني بالرد علي بكلام غير لائق فتدخل زميلي في العمل مشيرا إلى ضرورة احترامي كامرأة وعدم التلفظ أمامي بألفاظ غير مناسبة فواجه زميلي نفس المصير مع إدارة مقود الحافلة في اتجاه سيارتي وصدمها على الجانب الأيمن محدثا أضرارا سوف يحدد قيمتها الخبير».
وأضافت أنه «بعد لحظة الرعب والخوف التي عشتها حيث خلت أن حياتي سوف تنتهي ويتيتم أبنائي الثلاثة نزلت من سيارتي وتساءلت في نفسي هل أن هذا الأمر عادي؟ واتجهت نحوه للحديث إليه فما راعني إلا وأن ضربني بقارورة على يدي ومزق قميصي عندما كان يدفعني».
وقالت : «من حسن الحظ أن هناك امرأة لا أعرفها شاهدت كل ما جرى لي من تعنيف فمنحتني رقم هاتفها للإدلاء بشهادتها عند الطلب».
الشكوى للأمن
ذكرت محدثتنا أنها بعد أن تعرضت للعنف اتجهت نحو إدارة شركة النقل بالشرقية وتقدمت بشكوى ضد السائق فوجدت ممن استقبلها المساندة المعنوية محاولا تهدئتها لأنها كانت تبكي ومنهارة نفسانيا من هول الصدمة والاعتداء.
وأضافت بعد معرفة إسم السائق وهو أنيس السبوعي توجهت إلى مركز الشرطة بأريانة وتقدمت بشكوى ضده فطلبوا مني أن أقوم بمعاينة لتحديد حالة السيارة بعد الاصطدام وأستمعوا إلى شهادة المرأة التي شاهدت الاعتداء.
وأشارت إلى أنها توجهت إلى الطبيب للقيام بشهادة طبية تحدد الأضرار الجسدية فمنحها 15 يوما راحة. وأفادت أنها اتجهت نحو المحكمة بأريانة للاستفسار حول القضية فقيل لها أن الجلسة يوم الجمعة.
البلبلة والاتحاد
«البلاد حالها وقف» هذا ما قالته فوزية لوصف انعكاسات ما حدث بينها وبين سائق الحافلة مضيفة : «لقد توجهت إلى الاتحاد صباح أمس محاولة إفهام المسؤولين فيه أن من يدافعون عنه انسان أخطأ في حقي وأني انسانة عادية وليس لي نفوذ لا في العهد السابق ولا في العهد الحالي». وردا على ما يروج أنها زوجة قاض تولى تحريك إيقاف السائق بعلاقاته : «قالت أن منفصلة عن زوجي وأعيش بمفردي مع أبنائي».