أغلق أصحاب سيارات الأجرة نهاية الأسبوع الطريق الرئيسية الرابطة بين جبنيانة ومدينة صفاقس احتجاجا على تدهور الأوضاع الأمنية بعد تعرض سيارة أجرة للسرقة، مطالبين بالحماية وبعودة الوضع الأمني الى نجاعته وفاعليته المعهودة. ففي الليلة الفاصلة بين يومي الخميس والجمعة قام مجهولون بسرقة سيارة أجرة تعمل بالخط الرابط بين جبنيانة ومدينة صفاقس من أمام منزل مالكها الكائن وسط المدينة ثم عمدوا في مرحلة ثانية إلى الإتصال به هاتفيا مطالبين بأربعة آلاف دينار مقابل إرجاعها.
وفي حركة تضامنية مع زميلهم ، نفذ أصحاب سيارات الأجرة وقفة احتجاجية عمدوا من خلالها إلى غلق الطريق الرئيسية الرابطة بين جبنيانة ومدينة صفاقس أمام مقر المعتمدية منذ الساعة السابعة صباحا من أول أمس الجمعة.
حركة النقل تعطلت خاصة وأن هذا الخط يشهد حركية نشيطة للربط بين المدينتين باعتبار التنقل اليومي المكثف للتلاميذ والطلبة والعمال والموظفين من جبنيانة في اتجاه صفاقس.
ويذكر أن مدينة جبنيانة تعيش منذ مدة في ظل غياب شبه تام لأعوان الشرطة حيث لم تشاهد أي دورية ويتم غلق مركز الأمن منذ المساء وأصبحت حياة المواطنين في خطر وتعددت سرقات الممتلكات والمنازل وعمليات النهب والإعتداءات المتكررة على الأشخاص.
ورغم النداءات المتكررة من طرف الأهالي وقوى المجتمع المدني إلا أن الجهات الأمنية المعنية لم تحرك ساكنا ليتم استباحة أعراض الناس في وضح النهار ، وقد علمنا من مصادر موثوقة أن مراسلات عديدة قد صدرت من معتمدية جبنيانة رضوان بن الزين إلى الجهات المعنية في أكثر من مناسبة حول تردي أداء أعوان الأمن ورفضهم القيام بواجبهم ليعيش أهالي مدينة جبنيانة تحت وطأة الخوف من المجهول وهم الذين أضحت حياتهم مهددة في كل لحظة ، ولولا الدوريات التي يقوم بها أعوان أمن منطقة الحرس الوطني بجبنيانة وفرقة الأبحاث والتفتيش بالجهة لانزلقت المدينة نحو المجهول بالرغم أن مهمتهم تتمثل بالأساس في السهر على استتباب الأمن بالأرياف .
فهل ستشكل هذه الحركة الإحتجاجية منطلقا لتحركات بعض الأطراف الأخرى التي نادت في أكثر من مناسبة بتحسين الأوضاع الأمنية أم سيبقى الوضع معقدا في ظل تجاهل الجهات المعنية لنداءات الأهالي المتكررة وحقهم في الشعور بالأمان على ممتلكاتهم وأرواحهم؟