أوضح المندوب الجهوي بسليانة السيد الطاهر عمري ان قطاع الصناعات التقليدية في تراجع كبير ويعاني عديد الصعوبات. كما دعا المندوب في حواره مع «الشروق» السلطات المعنية الى تحمل مسؤوليتها في النهوض بالقطاع متعرضا الى عديد المسائل التي تهم الصناعات التقليدية من خلال الحوار التالي:
كيف تقيمون واقع الصناعات التقليدية في الجهة؟
لم تبق للصناعات التقليدية اهمية كبرى كما في السابق ففي ما مضى اذ كانت تعد ثقافة لدى العائلات التونسية ومن الضروريات، فأباؤنا وأمهاتنا كانوا يقومون بحياكة المرقوم أو صناعة الزرابي كذلك صناعة الفخار وذلك تلبية لحاجياتهم الضرورية بينما الآن أصبحت تعتبر من الكماليات إذ أن المواطن لم يعد باستطاعته شراء زريبة بقيمة600 دينار بل سيتوجه إلى السوق ويشتريها ب 70 دينارا نظرا لغلاء المعيشة الذي تشهده البلاد.
ما هي أهم العوائق التي تعترضكم في هذا القطاع؟
من أهم الصعوبات التي نعاني منها خصوصا في الجهة هو عدم وجود نقاط بيع قارة ودائمة تمكن من التعريف بمنتوجاتهم وإبراز أهم أعمالهم، فالحرفي يتكبد عناء كبيرا في ذلك اذ انه يجد صعوبات عدة في ترويج منتوجه، كذلك عدم وجود قرية حرفية تسهل التواصل بين الحرفي، والحريف والمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية فنحن نملك المادة الخام واليد العاملة من أولاد الجهة لكن الاشكال في التسويق الخارجي.
هل تجدون صعوبات في التعامل مع الحرفيين؟
نعم خاصة مع النسوة فقطاع الصناعات التقليدية يشغل تسعين بالمائة من اليد العاملة أكثرها نسائية ونحن نجد صعوبات في التعامل معهن ولا سيما أن اغلبهن طاعنات في السن كذلك المستوى العلمي والثقافي محدود، كما أن هناك إشكالا كبيرا وهو أنه في بعض الأحيان لا يتقبل بعضهن الذهاب للمشاركة في المعارض بتعلة ارتباطاتهن العائلية وانه من الصعب أن يوافق زوجها على الذهاب إلى أي معرض خارج سليانة.
هل تقدمون ما يكفي من التشجيعات للحرفيين للنهوض بهذا القطاع؟
يتمتع جميع الحرفيين بالتمويل الكافي لبعث مشاريعهم فنحن نمدهم بالقروض للانطلاق والتعريف بمنتوجاتهم وذلك في حدود ما يرصده الديوان الوطني للصناعات التقليدية.
ما مدى مطابقة اعتمادات الديوان الوطني للصناعات التقليدية لحاجيات الحرفي؟
نحن تقدمنا بعديد المطالب للنهوض بالقطاع الذي يعرف تهميشا على عكس الجهات الأخرى منها التمييز الايجابي وإعطاء الجهة جميع حقوقها شأنها شأن باقي الجهات كما أننا نلتمس من الجهات المسؤولة مساعدتنا مثلا عبر الإشهار أوعبر مواقع الواب للتعريف بمنتوجات الولاية.