حضر مدرب المنتخب الوطني آلان بورت مباراة الدربي بقاعة حلق الوادي كما حضر يوم الأربعاء مباراة النجم والحمامات بقاعة سوسة ونظنه شاهد يوم الثلاثاء عبر قناة «+ Canal» مباراة الرابطة الفرنسية بين مونبيليي وسيسون، وأتصور أنه يعيش بعد كل ذلك مخاضا عسيرا يستبق تحديد قائمة المونديال، ذلك أنه سيجد نفسه مجبرا حتما على مراجعة حساباته في خصوص بعض اللاعبين الذين ابتعدوا عن التشكيلة الموسعة سواء بإعلان اعتزالهم كهيكل مقنم ووسام حمام أو لتراجع مردودهم كأنيس المحمودي. الأمر أصبح محيّرا فعلا على ضوء ما قدّمه كل من وسام حمام يوم الثلاثاء فريقه مونبيليي دفاعا وهجوما وأنيس المحمودي يوم السبت مع الترجي أمام الافريقي بفضل اندفاعه ونجاعته اضافة الى جابر اليحياوي الذي أبدى امكانيات لافتة أيضا خلال دربي يوم السبت وهذا فضلا عن تألق وائل جلوس يوم الأربعاء بسوسة.
الأكيد أن آلان بورت أصبج قبل شهر ونصف من مونديال اسبانيا يملك عددا هائلا من اللاعبين المخولين لتقمص خط ظهير أيسر في المنتخب وكلهم في أوج العطاء وهم وسام حمام وأنيس المحمودي اضافة الى وائل جلوس وجابر اليحياوي والجيلاني معرّف دون أن ننسى سيم الهدوي، هذا مع تذكيرنا بأن جلّهم يمكنهم اللعب في خطة منسق وأن هيكل مقنم يظلّ أجدر لاعب حاليا في هذا المكان ويليه كمال العلويني ثم عبد الحق بن صالح وهو ما يعني أن آلان بورت أمام خيار صعب يحتم عليه تحمل مسؤولياته كاملة واتخاذ القرار الذي قد لا يرضي البعض.
وخذ وقتك كاملا يا آلان بورت وتحمّل مسؤولياتك بكل شجاعة لأننا لن نفيدك ولن يفيدك أحد ولا نتمنّى أن نكون مكانك في هذا الموقف.