أفاد الدكتور حبيب بوجناح رئيس الجمعية التونسية للأمراض الجنسية أن هذه الأمراض والأمراض التناسلية بصفة عامة تؤدي الى الاصابة بسرطان الرحم لدى المرأة. وذكر أن الأمراض الجنسية والتناسلية تتسبّب في التهابات بالنسبة للمرأة وتتطوّر هذه الالتهابات في حالة عدم معالجتها في الابان لتصبح «التهابات مزمنة تضرّ المرأة وتتسبّب في اصابتها بسرطان الرحم. وتنتقل الجراثيم إما عن طريق المرأة نفسها أو عن طريق الزوج الذي يصاب بدوره بالفيروس. وأضاف أن المرأة الحامل عرضة أكثر من غيرها للاصابة من بقية النساء باعتبار ضغف مناعة جسمها وعدم قدرته على مقاومة الجراثيم. وخلص الى القول أن الاصابة بسرطان الرحم جرّاء الأمراض الجنسية للمرأة يستوجب التزام الوقاية عن طريق الابتعاد عن مجامعة المصابين بهذه الأمراض. وأيضا التزام النظافة وتجنّب بيوت الاستراحة العمومية غير النظيفة حيث يسهل مرور جراثيم عادية قد تتعفّن إذا لم تتم معالجتها لتصبح جراثيم أكثر قوة وتصيب عنق رحم المرأة. تحاليل وعلاج رأي الدكتور أن الأمراض الجنسية والتناسلية التي تصيب قرابة ال20 من التونسيين هي أمراض خطيرة على جميع أعضاء الجسم وهو ما يستوجب اجراء التحاليل في حالة ظهور أعراض غير عادية سواء عند المرأة أو الرجل. ونصح بضرورة إجراء تحاليل للوصول الى علاج جيّد وفعّال للمرض. وفي حالة العثورعلى جرثومة لا بدّ من لزوم معالجتها بصورة جيّدة حتى تندثر من الجسم بصفة كلية. وعن نشاط الجمعية ودورها في الحدّ من الأمراض الجرثومية أفاد الدكتور أنهاحريصة على التنسيق مع باقي الجمعيات الأخرى للحدّ من هذه الأمراض وأنها تعمل في مرحلة أولى باعتبار حداثة تأسيسها على التأكيد على جانب التوعية والتحسيس بضرورة معالجة هذه الأمراض والابتعاد عن الممارسات الجنسية غير الشرعية التي تخلّف تعكّرات صحية جسيمة تؤدي في أغلب الأحيان الى الموت. وذكرت من جهة أخرى أن الجمعية تسهر على مزيد التعريف بنفسها وبخدماتها وجمع أكثر ما يمكن من المختصين في الأمراض الجنسية لكسر جدار الصمت عن هذه الأمراض وذلك بواسطة عقد مؤتمرها الأول خلال شهر ماي القادم. وعن ضرورة القيام بدراسات علمية في الغرض للوقوف عند الوضعية الحالية للمرض قال: «الجمعية رسمت أهدافا وبرامج عديدة من بينها القيام بدراسات وبحوث».