يواصل أصغر جريح ثورة بالقيروان، الطفل علاء المنيسي (14 عاما)، إجراء العملية الجراحيّة تلو العملية والتي وصل عددها الى 5عمليات جراحية من اجل علاج أثر الجروح التي تعرض لها. ويسعى والده الى المطالبة بحقوقه متهما بعض الاطراف بابتزازه في قضية ابنه والتي يبحث عن تحقيق العدالة فيها. لم يعد بامكان علاء المنيسي مواصلة دراسته منذ اصابته فهو يلازم فراش المرض مستلقيا بجسمه النحيف الذي انهكته العمليات الجراحية واثخنته «الهراوات بالجراح. ولم يعد بإمكانه اللعب. بل أصبح هذا الطفل يتحرك بصعوبة من اجل قضاء حاجته البشرية.
وذلك نتيجة تعرضه الى الضرب ب»الماتراك» على يد مجموعة من أعوان امن ينتمون الى إحدى الفرق الامنية وفق شكوى تقدم بها والده والشهادات الطبية التي استظهر بها لدى الجهات الحقوقية. وقال الوالد ان ابنه تعرض الى الضرب يوم 17 جانفي، وأصبح عاجزا عن الحركة نظرا لتعرض أماكن حساسة من جسمه الى الضرب في وجهه وعلى مستوى الحوض. فأصبح عاجزا عن قضاء حاجته البشرية.
ورغم تلقيه العلاج اثر إصابته، فانه لم يتمكن من مواصلة حياته مثل بقية الأطفال وقضى طفولته بعد الثورة بين المستشفيات والفحوصات وفراش المرض. وقد اجرى مؤخرا عملية جراحية أخرى في مستشفى الاغالبة بالقيروان. وأدرج اسم علاء ضمن قائمة جرحى الثورة. وقد تحصل والده على التعويضات المالية الرمزية والتي قال انه انفقها كلها في الفحوصات والتنقل بين المستشفيات. وتحدث الوالد عن نفسه مشيرا الى ان دخله ضعيف ومتأتّ من منحة عائلية.
كما تحدث عن عمليات ابتزاز يتعرض لها من قبل بعض الاطراف ومساومته في قضيته التي رفعها من اجل الوصول الى خيط العدالة. واتهم افرادا ناشطين في الجمعيات بابتزازه والسمسرة بوضعية ابنه جريح الثورة. ويطالب الوالد محسن المنيسي اولا بتحقق العدالة وثانيا بضمان العلاج لابنه وثالثا بتحسين ظروفه الاجتماعية ورابعا بضمان مستقبل ابنه علاء وضمان مورد رزق قار له. وقال انه ينتظر تفعيل الاجراءات التي اتخذتها وزارة حقوق الإنسان في حق جرحى وعائلات شهداء الثورة.