قال مصدر طبي ان الرئيس العراقي المعين جلال طالباني قد توفي سريريا في بغداد اثر تعرضه لجلطة دماغية حادة فقد على اثرها الوعي تماما». وأوضح أنه «من الناحية الطبية فالرئيس العراقي يعد ميتا سريريا ويعيش حاليا على الأجهزة المرتبطة به حاليا» كما نقل عنه موقع المسلة المقرب من رئاسة الحكومة. وقال مصدر في الفريق الطبي المعالج الذي يضم اختصاصيين واساتذة بكلية الطب انه يسعى حالا لتحقيق استقرار في الوضع الصحي لطالباني بعد تعرضه الى جلطة دماغية.
وقال ان طالباني مازال في حالة اغماء منذ ليلة امس الاول ولم يفق .
وأوضح ان «حالة الإغماء تزيد الخطورة وقد صعبت مهمة الفريق الطبي لمعرفة وتشخيص حجم الضرر والتلف في الدماغ جراء الجلطة التي أصابته». وكانت الرئاسة العراقية أعلنت في وقت سابق امس ان طالباني قد نقل المستشفى اثر تعرضه لعارض صحي نتيجة الارهاق الذي أصابه بعد جهود مكثفة بذلها.
وقد أصدرت الرئاسة العراقية بيانا قصيرا حول وضع طالباني (79 عاما) الصحي جاء فيه «بذل جلال طالباني خلال الاونة الاخيرة جهودا مكثفة بهدف تحقيق الوفاق والاستقرار في البلاد. وبفعل الارهاق والتعب تعرض فخامته الى طارئ صحي نقل على اثره مساء امس الاول الى المستشفى في بغداد، حيث يقوم على رعايته كادر طبي متخصص سيصدر تقريرا طبيا في وقت لاحق».
وكان آخر نشاط لطالباني هو اجتماعه امس الاول مع رئيس الوزراء المعين نوري المالكي حيث اتفقا على أن يقوم المالكي بدعوة وفد من اقليم كردستان إلى بغداد من أجل استئناف المباحثات، واعتماد التهدئة والدستور في حل الخلافات. وقالت رئاسة الجمهورية العراقية ان المسؤولين الكبيرين تبادلا نقاشا حول الأوضاع في العراق والمنطقة بشكل عام.
وكان طالباني عاد الى العراق في 17 سبتمبر الماضي بعد رحلة علاج في المانيا استمرت ثلاثة اشهر بعد ان اجريت له عملية ناجحة في الركبة. وقبل ذلك عولج طالباني مطلع عام 2007 في مدينة الحسين الطبية بعمان التي يشرف عليها الجيش الاردني اثر معاناته من ارهاق شديد وفقدان الكثير من السوائل في جسمه. ومن جهته قال سعد جاسم الحياني السفير العراقي في عمان انذاك «هناك بعض الالتهابات البسيطة لكن لم يكتشف الاطباء اي شيء يدعو للقلق» ..
وأوضح ان طالباني يعاني من التهاب رئوي بسيط وحالته الصحية لا تستدعي جراحة او نقله الى الولاياتالمتحدة مشيرا الى ان الاطباء قدموا له العلاج اللازم وهو يتماثل للشفاء. اما المكتب الاعلامي لطالباني فقد اشار الى انه يعاني من ارهاق واجهاد شديدين مما ادى الى فقدان نسبة كبيرة من السوائل في جسمه لكنه يتمتع «بمعنويات عالية وحالته طبيعية ومستقرة تماما».