اجتمع مئات من المواطنين والحقوقيين وبعض الوجوه السياسية امس امام سجن المرناقية اين يقبع سامي الفهري المنتج والاعلامي وصاحب قناة التونسية وذلك من أجل المطالبة بإطلاق سراحه ورفع الظلم عنه حسب تعبيرهم وتنديدا بما وصفوه عملية اختطاف من قبل وزارة العدل للفهري. في حركة رمزية اتجه المواطنون المحتجون لسجن المرناقية مطالبين من قوات الامن وادارة السجن بسجنهم مع سامي الفهري معبرين ايضا عن غضبهم من عدم تطبيق القانون حسب الشعارات التي تم رفعها امس وكما اعتبرت المحامية والحقوقية بشرى بالحاج حميدة ان ما حصل مع المواطن سامي الفهري هو فضيحة كبرى في تاريخ القضاء التونسي وضرب فاضح لمصداقية مؤسسات الدولة.
كما رفع امس المحتجون عديد الشعارات على غرار «طبق القانون» «عدالة انتقالية مش انتقائية» و«سيب سامي» وسط هتافات ملأت المكان الذي عج بهم وهنا بدأت شقيقته بالصراخ قائلة «انظر يا سامي كم يحبك الناس وكم يحترموك لقد جاؤوا من كل مكان في البلاد لمساندتك» ومن جهتها شكرت والدته الحضور الذين قدموا لمؤازرة ابنها في محنته اما زوجته فقد كانت في حالة نفسية سيئة ولم تقدر على الكلام وكان الارهاق واضحا على ملامح وجهها.
نحن معك
كما تواجد امام السجن صاحب قناة الحوار التونسي الذي اتجه مع بعض المواطنين نحو قوات الامن ليطلب منهم ادخاله السجن ولكن تم منعهم وعن هذا قال الطاهر بن حسين ان وزير العدل خذل الشعب حين استعمل السلطة القضائية لتصفية حساباته مع صاحب قناة التونسية لذلك سيواصل الدفاع عنه حتى تنفذ ادارة السجن قرار سراح الفهري.
ومن جهته قال عصام الشابي نائب المجلس التأسيسي انه اتصل بوزير العدل نورالدين البحيري ليطلب منه زيارة سامي الفهري وخاصة انه استأنف اضراب الجوع الوحشي وخاصة ان حالته الصحية لا تسمح بذلك وهذا ما أكدته ايضا احدى قريبات سامي التي قالت انه رفض العلاج رغم محاولات ادارة السجن اقناعه بالعدول عن اضرابه.
الفنانون كانوا ايضا في الموعد امس امام سجن المرناقية لمساند سامي الفهري رافعين بدورهم شعارات للمطالبة بتطبيق القانون واطلاق سراح صاحب قناة التونسية وحضر ايضا في هذه الوقفة الاحتجاجية اعلاميو القناة حيث قالت ايمان صحفية ببرنامج «عندي ما نقلك» ان ما يحصل مع سامي الفهري هو ظلم له واستهداف واضح للقناة وهذا ما أيدته ايضا زميلتها نايرة حريش التي اضافت ان القناة لن تركع لأي طرف وستبقى صامدة.
الرحلة
انطلقت مسيرة المساندة تحت شعار «سيب سامي» من شارع محمد الخامس اين اجتمع مئات المحتجين ليتوزعوا لاحقا في وسائل النقل وانطلقت على الساعة الحادية عشرة ونصف وعند وصولها كان في استقبالهم عدد كبير من المواطنين الذين جاؤوا من كل مكان وقالت احدى المحتجات وهي من ولاية صفاقس «لقد جئت لمساندة قناة التونسية وصاحبها المحجوز على حد وصفها وغير بعيد عنها كانت هناك مجموعة من الشباب المرتدين لأقمصة مكتوب عليها «سيب سامي» ومن الجهة الأخرى مسكت عجوز لم يمنعها كبر سنها من الاحتجاج لافتة كبيرة كتب عليها «الظلم حرام» وبجانبها وقف رجل برفقة ابنائه حاملا صورة لسامي الفهري وأبناؤه ممسكون بعلم تونس.
انتهت هذه الوقفة الاحتجاجية عندما القى صاحب قناة الحوار التونسي كلمة شكر فيها الحضور ووعدهم بمزيد القيام بخطوات جديدة لمساندة الفهري وصرح ايضا انه تم تغيير مدير سجن المرناقية وطلب منهم الرحيل والعودة لوسائل النقل وسيتم اعلامهم بكل الاجراءات الجديدة على موقع قناته.