قتلت امرأة مطلقة مولودتها خنقا في احد أرياف الوسط الغربي مؤخرا خوفا من الفضيحة ودفنتها قرب منزلها قبل التفطن إلى الجثة و أبلاغ أعوان الأمن الذين القوا القبض عليها وستحال على العدالة. وكشفت الأبحاث الأولية أن المظنون فيها قد ربطت علاقة غرامية مع شاب من سكان القرية وصارت تعاشره إلى أن اكتشفت أنها حامل فكتمت سرها عن أسرتها ولم تجد مخرجا غير اللجوء إلى عشيقها لعلها تجد لديه حلا يخلصها من المعاناة النفسية التي جعلتها في حيرة دائمة فإذا به يتنكر لها ويقطع علاقته بها ويغادر القرية موليا وجهته نحو العاصمة، عندها تضاعفت معاناتها خوفا من الفضيحة التي ستلوث شرف العائلة المحافظة مما جعلها تفقد إحساسها نحو مولودتها القادمة وتتجرد من حنان الأمومة وترسم خطة للتخلص من المولودة اتقاء للفضيحة وهو الخيار الأنسب بالنسبة إليها.
وبقيت المظنون فيها على تلك الحال إلى أن داهمها المخاض ليلا فاتخذت غرفة نومها مكانا للولادة حيث وضعت مولودة أنثى وقبل أن تطلق صرختها الأولى سارعت إلى كتم أنفاسها بوضع قطعة من ملابسها على فمها ثم لفتها فيها ووضعتها داخل كيس من البلاستيك وحفرت لها جبا صغيرا قرب المنزل ووارتها التراب ثم رجعت إلى المنزل لتواصل حياتها بشكل عادي معتقدة أنها تخلصت من الكابوس الذي كان يقلق راحتها.
وبعد ثلاثة أيام تفطن احد المتساكنين إلى جثة المولودة واخبر أعوان الحرس الوطني فتحولوا إلى مكان الجريمة واجروا تحرياتهم حتى تمكنوا من الوصول إلى المظنون فيها وباستنطاقها اعترفت لدى باحث البداية بفعلتها على الصورة التي تمت، فحرر في شأنها محضر بحث وأودعت سجن الإيقاف في انتظار عرضها على العدالة.