ذكر مصدر من الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري أن عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا) بتونس بلغ إلى حدود شهر ماي 2012 مال لا يقل عن 1228 حالة، 80 بالمائة منهم بلغوا مرحلة المرض. وقد بلغ عدد الحالات المسجلة منذ 1985 تاريخ اكتشاف أول إصابة إلى الآن في تونس 1777 توفي منهم 541. وقال الديوان أن الفئات المحفوفة بالمخاطر أكثر من غيرها هي فئات مثليي الجنس ومدمني المخدرات عن طريق الحقن وممتهنات الجنس. وحسب المختصين في المجال، يمثل التقصي المبكر للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب والسيدا والحيلولة دون بلوغ حامله مرحلة المرض أهم أساليب مكافحته والوقاية منه إلى جانب التوعية والتثقيف.
كما ان التوعية والتثقيف بضرورة تبني سلوك صحي مسؤول وسليم وتوخي سبل الحماية لتجنب انتقال هذا المرض تبقى من أهم الوسائل لمكافحته والوقاية منه والمحافظة على الرصيد الصحي لكل الفئات الاجتماعية وخاصة الشباب.
وقد تم منذ 2008 في تونس تركيز مراكز للتقصي الطوعي واللائسمي والمجاني. وقد بلغ عدد هذه المراكز حتى سنة 2011 ، 25 مركزا يتميز بضمان السرية التامة. وتتولى هذه المراكز تقديم حوالي 8000 فحص سنويا تؤمن المراكز التابعة للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري نصفها.
ولئن بقي الإقبال على هذه المراكز محتشما ، باعتبار وجود ما يقارب 2000 إلى 3000 من حاملي الفيروس يجهلون إصابتهم حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن التمديد في برنامج «دعم الشراكة وتعزيز الجهود الوطنية لمقاومة فيروس نقص المناعة المكتسب السيدا» في تونس لمدة سنتين إضافيتين وما تم توفيره من اعتمادات مالية يفسح المجال أكثر لمزيد التعريف بهذه المراكز وبأهمية ما توفره من خدمات والعمل على حث كل من يهمه الأمر وخاصة الفئات ذات السلوكيات المحفوفة بالمخاطر على طلب الفحص الطبي واستخدام أساليب الحماية والوقاية الضرورية.
الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري
كما تم منذ 2007 وضع برنامج تعاون بين الديوان والصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا وقد حقق هذا البرنامج الأهداف المرسومة حيث تمت المحافظة على استقرار الوضع الوبائي للمرض بنسبة انتشار تبلغ 0.1 بالمائة وبمعدل 70 حالة جديدة كل سنة. ووافق الصندوق مؤخرا على مواصلة تمويل برنامج «دعم الشراكة وتعزيز الجهود الوطنية لمقاومة فيروس نقص المناعة المكتسب السيدا» في تونس لمدة سنتين إضافيتين، 2013 و2014 وفق ما ذكره الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري.
