عقدت هيئة المهرجان الصيفي لمدينة باجة اجتماعا مع المندوب الجهوي لوضع الخطوط العريضة لهذا المشروع الثقافي يراعي خصوصية الجهة . وقد اقترح السيد مندوب الثقافة الانطلاق من اختيار نوعية موسيقية تميز الجهة واقليم الشمال الغربي عامة مثل موسيقى الشعوب أو ما يمكن تسميته ب«الموسيقى الاثنية» التي من شأنها أن تفتح بابا للبحث والتعمق في هذه الموسيقى التراثية وتنتج أعمالا متفردة من حيث الشكل والمحتوى قادرة على العبور من المحلية الى العالمية باعتبار قرب اقليم الشمال من القطر الجزائري وما يطرحه هذا القرب الجغرافي من قرب ثقافي خاصة فيما يتعلق بالموسيقى التراثية الشعبية.
ولمزيد اثراء محتوى المهرجان قدم السيد سالم حلاج مدير المهرجان مقترحا بادراج رقصة «الزڤارة» ضمن محتوى المهرجان باعتبارها من خصوصيات الجهة التي شهدت اندثارا وأصبحت من المنسيات رغم جمال هذه الرقصة، كما وقعت المطالبة بادراج عروض نخبوية ترتقي بمستوى المهرجان وأخرى فرجوية تجارية من شأنها أن تدعم خزينته .
وقد أكد السيد منير الفلاح على ضرورة التركيز على العروض المتميزة مع مراعاة قيمة دعم وزارة الثقافة والولاية الى جانب تشريك الجمعيات والمثقفين لابداء تصورات راقية تخص المهرجان.
ومن بين التصورات الأخرى التي نالت استحسان الهيئة قدم السيد منير الفلاح مقترحا بامكانية ادراج السينما صلب فعاليات المهرجان وذلك بعروض لبعض الأفلام الشهيرة على شاشات عملاقة داخل الأحياء والولوج الى أحواز المدينة الى جانب استغلال ساحات المدينة لعروض «الوانمانشو» الترفيهية والتي قد تضفي على شوارع المدينة حركية ثقافية تنشيطية تخرجها من الرتابة والملل مع تعهد المندوبية بتوفير كل ما هو لوجيستي لانجاح هذه الأنشطة .
وقد تم التطرق خلال الاجتماع الى مسألة الفضاء الذي سيضم الجمعية المنظمة للمهرجان حيث وقع اقتراح فضاء نادي علي القلصادي باعتبار تموقعه في قلب المدينة في حين أعرب أعضاء الهيئة عن رغبتهم في العمل باحدى المكاتب الموجودة بفضاء القصبة والتي تتلاءم خاصة بعد ترميمه ونوعية نشاطهم الثقافي وهو ما سيحدد لاحقا خلال الاجتماع القادم مع السيد والي الجهة لتقديم التصور الذي تمت مناقشته خلال الاجتماع .