احيى امس منتدى ذاكرة سيدي بوزيد ذكرى 24 جانفي 1990 من خلال نصب خيمة بساحة محمد البوعزيزي وسط مدينة سيدي بوزيد تم فيها عرض بعض الصور التي التقت يوم 14 جانفي 1994 يوم غمرت سيدي بوزيد فيضانات عارمة ذهب ضحيتها عدد من المواطنين. يومها انتفض اهالي سيدي بوزيد ردّا على التضليل الاعلامي والتقاعس في نجدة سكان المدينة اثر الفيضان الذي ألحق أضرارا بالغة بمواطني الولاية، من خراب في البنية التحتية وموت العشرات غرقا. وخرجت مظاهرات عارمة بالمدينة رفع خلال المتظاهرون شعار «بالروح بالدم نفديك يا غريق» وقام الاهالي بحرق العجلات المطاطية امام مقر الولاية.
كما قام المنتفضون آنذاك بإحراق دار الوالي احتجاجا على الوضع الذي كان عليه الاهالي وقد اعتبر عدد من المشاركين امس في احياء ما اعتبروه الذكرى 23 لانتفاضة جانفي 1990 ان مدينة سيدي بوزيد هي المدينة الاولى التي بدأت تزعزع عرش بن علي في اولى سنوات حكمه وان احداث 17 ديسمبر تذكرهم بأحداث جانفي 1990 من خلال خروج مظاهرات واحراق العجلات ورفع الشعارات المناهضة للحكومة.
كما اعتبر العديد ممن تواجدوا بساحة البوعزيزي ان نفس المنوال الذي انتهجه نظام بن علي سنة 1990 هو نفس المنوال الذي اعتمده في شهر ديسمبر 2010 من ايقاف تعسفي لعدد من شباب الجهة وتلفيق التهم الموجهة الى العديد منهم وان سيدي بوزيد كانت مسرح لأولى انتفاضة شعبية ضد العصابة النوفمبرية وان مدينة سيدي بوزيد مدينة مناضلة من 24 جانفي 1990 الى 17 ديسمبر 2010. ويهدف تخليد ذكرى 24 جانفي الى التذكير بعدم التلاعب بالذاكرة والتاريخ وحتى لا يضاف الغبن المعنوي الى الغبن التنموي حيث كان الشرف لمن شاركوا فيها كشف تسلط النظام السابق في عز سطوته.