يشهد ميناء الصيد البحري بجرجيس خلال هذه الفترة حالة من الاحتقان والتشنج جراء كثافة المراكب المحلية والوافدة عليه من جهة خليج قابس وهو وضع يتطلب ضرورة التدخل العاجل. وبلغت نسبة الازدحام داخل الميناء وفق ما افادت به تقارير عن نقابتي الصيد الساحلي والسمك الازرق 400 % الامر الذي انجر عنه تذمر جميع البحارة من تعطل سير عملهم في الميناء وحتى اثناء ممارستهم للصيد وقد بينوا ان مجموعة من مراكب صيد السمك الازرق والشباك الدائرة والقادمة من خليج قابس وولاية صفاقس, تتعمد الصيد في مناطق محجرة فضلا عن قيامها بصيد انواع من الاسماك القاعية المحجر صيدها وهوما اعتبروه تعديا على مورد رزق صغار البحارة، ولئن انطلقت اشغال توسعة الميناء المقدرة بأكثر من 7 ملايين دينار الا ان الوضع الحالي لا يحتمل مزيدا من الانتظار وقد تمت عديد المرات دعوة وزارة الفلاحة لاعداد دراسة معمقة للميناء وتحديد طاقة استيعابه والزام المتجاوزين باحترام قوانين الصيد حفاظا على الثروة السمكية للاجيال القادمة كما بينوا بأن الوزارة المعنية ورئيس الحكومة على علم بكل الاشكاليات التي تعترضهم والمتمثلة بالخصوص في ضرورة مراجعة الحدود البحرية التونسية الليبية، وإحداث لجنة مشتركة تونسية ليبية في المجال وتحسين اوضاعهم بالميناء باحداث فضاءات مغطاة لتركيب ورتق الشباك عند الانزال والتزود مع فصل مندوبية الصيد البحري عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وتفعيل مجلة الامتيازات الجبائية ومقاومة التلوث البحري والتوزيع العادل لحصص رخص التن واقتناء رافعة للميناء بحمولة 250 طنا .