وجاءت المعلومات عن المعركة بعد هجوم انتحاري استهدف المتمردين الطوارق في مدينة انهاليل قرب تيساليت شمال مالي، قتل فيه ثلاثة أشخاص ومنفذا الاعتداء. وفي الوقت نفسه، نشرت الولاياتالمتحدة عددا من الطائرات من دون طيار في النيجر لمؤازرة القوات الفرنسية في مالي بطلعات مراقبة فوق منطقة النزاع، بحسب ما أعلن مسؤول أمريكي الليلة قبل الماضية..
وقالت رئاسة الأركان التشادية في بيان ان المعارك بين القوات التشادية والاسلاميين المسلحين جرت في منطقة ايفوقاس الجبلية شمال مالي. وأكد بيان رئاسة الأركان أن «الجيش التشادي دمر خمس آليات وقتل 65 جهاديا». لكنه أوضح أن 13 جنديا تشاديا قتلوا أيضا وجرح خمسة آخرون. وكانت تشاد أكدت الشهر الجاري أنها نشرت 1800 جندي في كيدال شمال مالي لضمان الأمن في المدينة التي كانت المعقل الأخير للاسلاميين. وأصبحت نجامينا بذلك على خط المواجهة مع هؤلاء المسلحين.
من جهة أخرى، استهدف هجوم انتحاري المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد في انهاليل، حيث انفجرت سيارتان مفخختان في المدينة القريبة من الحدود الجزائرية، ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين.
وذكرت مصادر أمنية أن معارك عنيفة دارت امس بين عناصر من الطوارق الذين يتعاونون مع الجيش الفرنسي، ومسلحين لم تُعرف هويتهم قرب تيساليت اقصى شمال شرق مالي.
وقال مصدر أمني في المنطقة ان «طوارق من الحركة الوطنية لتحرير ازواد ومجموعة مسلحة لم تعرف هويتها بعد بدقة تواجهوا في انهاليل». وأكد مصدر مالي المواجهات، قائلا «يبدو أنهم مقاتلون عرب يقاتلون طوارق الجبهة الوطنية لتحرير ازواد». من جهة ثانية، تبنت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، احدى المجموعات التي كانت تسيطر على شمال مالي، امس مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي وقع أمس قرب تيساليت شمال شرق مالي.
وقال الناطق باسم الحركة عدنان ابو وليد الصحراوي في باماكو ان جماعة التوحيد والجهاد تتعهد «مواصلة الجهاد ضد من وصفهم ب الكفار»، مشيرا الى «السيارة المفخخة التي انفجرت في منطقة انهاليل مستهدفةً عناصر الحركة الوطنية لتحرير ازواد»
وتشكل المنطقة في سلسلة جبال ايفوغاس بين كيدال وتيساليت ملاذا لعدد كبير من الاسلاميين المسلحين المرتبطين بالقاعدة، الذين يلاحقهم الجيش الفرنسي منذ أسابيع، وهي أيضا مهد الطوارق.
وفي واشنطن أعلن مسؤول أمريكي أن الولاياتالمتحدة نشرت عددا من الطائرات من دون طيار في النيجر لمؤازرة القوات الفرنسية في مالي. وأوضح هذا المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه أن هذه الطائرات متمركزة في قاعدة في نيامي، حيث ينتشر حوالي مئة من عناصر سلاح الجو الأمريكي.
وأضاف المسؤول «بالتوافق مع شركائنا في المنطقة، هذا القرار يتيح لنا القيام بعمليات استخباراتية وللمراقبة والتعرف على المنطقة».