لن يتعامل الأطباء مستقبلا بالتعريفات المتفق عليها مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض ال «كنام» وسيكون أمام مئات الآلاف من منخرطي ال «كنام» دفع معلوم التعريفات كاملا في الوقت الذي يقتطع فيه صندوق ال «كنام» ملايين الدنانير شهريا من أجورنا ورواتبنا. القرار أعلنت عنه النقابة التونسية لأطباء القطاع الخاص في بيان أمضاه كاتبها العام الدكتور فوزي بوقرة.
وقد جاء في البيان ان المفاوضات التي تمت بين نقابة أطباء القطاع الخاص وإدارة صندوق ال «كنام» بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور خليل الزاوية قد تعثّرت وأن ذلك سينعكس سلبا على الخدمات الصحية التي يسديها الأطباء الى المضمونين الاجتماعيين والمنخرطين في صندوق ال «كنام».
ويهم التعثر التكفل بالحالات الاستعجالية في المستشفيات بصيغة الطرف الدافع وخارج السقف وتوسيع قائمة التكفل في القطاع الخاص في اختصاصات الجراحة وتعقد حالات الولادة وطب الولدان والأمراض المزمنة وترفيع سقف التكفل للأمراض العادية والعمل بالبطاقة الذكية.
الى جانب مراجعة الاتفاقية القطاعية ومن ضمنها مراجعة أتعاب الأطباء.
وقررت نقابة أطباء القطاع الخاص تجميد العمل بالأتعاب التعاقدية والرجوع الى الأتعاب المضبوطة من طرف عمادة الأطباء في انتظار مآل المفاوضات. كما دعت النقابة الى المشاركة الفعلية في حوار وطني حول واقع وآفاق منظومة التأمين على المرض.
تدهور
مئات الآلاف من الأجراء والمتقاعدين سيجدون أنفسهم بعد قرار نقابة أطباء القطاع الخاص مجبرين على دفع التعريفات في وقت يعانون فيه من تدهور حاد ومفزع في المقدرة الشرائية بفعل الارتفاع الكبير في الأسعار.
وإضافة الى هذا فإن الأجراء والمتقاعدين يعانون من تدهور كبير في خدمات صندوق ال «كنام» في الوقت الذي كان فيه الواجب على الصندوق الدفاع عن منخرطيه.