كشفت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أمس أن وحدات كوماندوس أمريكية تقوم حاليا بتدريب عناصر من المسلحين المعارضين في قاعدة عسكرية بالأردن فيما أكدت مصادر إعلامية لبنانية إرساء أبراج مراقبة بريطانية على الحدود اللبنانية السورية. وأكدت «لوفيغارو» في عددها الصادر أمس أن قوات أمريكية خاصة تقوم بتدريب عناصر من المسلحين المعارضين في قاعدة عسكرية بالأردن، مشيرة إلى أن قوات خاصة بريطانية ومجموعة صغيرة من الفرنسيين يشاركون أيضا في مساعدة المسلحين المعارضين السوريين في تلك القاعدة العسكرية.
تدريب وهيكلة وإشراف
ونقلت الصحيفة أمس عن مصدر عسكري فرنسي، لم تسمه، قوله إن «القوات الخاصة الأمريكية تقوم بتدريب وهيكلة والإشراف على عناصر من الجيش الحر في الأردن، كما توجه لهم النصائح منذ نهاية العام الماضي»، مشيرا إلى أن «عملية التدريب تجرى فى مركز عمليات تدريب الملك عبد الله بشمال العاصمة عمّان».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قد نقلت، الخميس المنصرم، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن تعزز دعمها للمعارضة السورية عبر تدريب مقاتلين من المعارضة بإحدى القواعد في المنطقة. وكان السيناتور الأمريكي «ماركو روبيو» قد قال مؤخرا: نأمل في الاستمرار بتحديد الذين يتحلون بالرشد وسيكونون مسؤولين ليس في هذا الصراع فحسب بل أيضا في اعقاب، الصراع وتمكينهم ليصبحوا الأكثر تنظيما وتمويلا وتسليحا وتجهيزا والقوة الأقدر فيما بعد «النظام السوري».
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن «قوات خاصة بريطانية ومجموعة صغيرة من الفرنسيين يشاركون أيضا فى مساعدة المسلحين المعارضين السوريين فى القاعد الأردنية نفسها».
وأردفت أن «القوات الخاصة الأمريكية المنتشرة فى الأردن تقوم أيضا بالتغلغل في الأراضي السورية لمراقبة الأسلحة الكيميائية هناك»، مضيفة أن «القوات الخاصة الأمريكية «الدلتا» التي تدرب عناصر من الجيش اللبناني تعمل أيضا على اختراق الأراضي السورية».
وتتقاطع تأكيدات «لوفيغارو» مع تسريبات «صندي تليغراف» التي نشرت مؤخرا خبرا مفاده أن قادة عسكريين بريطانيين وأمريكيين وضعوا خططا للاستيلاء على مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية أو تدميرها، في حال انزلقت البلاد إلى مزيد من الفوضى.
أبراج «مراقبة»
في هذه الأثناء, أشارت صحيفة «التايمز» البريطانية في عددها الصادر أمس إلى أن الجيش اللبناني بات يستفيد من الخبرة البريطانية”. وأوردت ان «الجيش اللبناني يستفيد من خبرة الجيش البريطاني في ايرلندا الشمالية لبناء ابراج مراقبة على طول الحدود مع سوريا”، كاشفة ان “ابراج المراقبة التي يبلغ ارتفاعها 30 قدما، والتي استخدمت في ايرلندا ولاحقا في العراق وافغانستان، سيتم تزويدها بنوافذ مضادة للرصاص وكاميرات مراقبة تدار عن بعد». ليتم بناؤها على الحدود اللبنانية السورية. وتابعت ان «بناء ابراج المراقبة الهدف منه تأكيد سلطة الجيش اللبناني على جزء من الحدود اصبح مؤخرا من محاور النزاع السوري»، مشيرة الى أن «مسلحي المعارضة السورية والجيش السوري الحر يستخدمون جزءا من منطقة عكا في شمال لبنان للراحة والتجمع وشن هجمات على الجانب الاخر من الحدود».