الى وقت قريب كان «سهمه» في صعود ولكن بروزه الاخير في برنامج تلفزي اثار العديد من الانتقادات من داخل حزب نداء تونس ومن خارجه ، تصريحات كان فيها الكثير من الضبابية والتداخل وابرزت شخصية غير ثابتة ومهزوزة أدخلت لغطا كبيرا داخل هياكل الحزب الذي يعد احد ركائزه الاساسية من حيث تمثيل الكتلة الدستورية والتجمعية وايضا من حيث تمويل الحزب وتشكيل الهياكل المحلية والجهوية والقاعدية وإعداد القائمات الانتخابية . السيد فوزي اللومي اثار بتصريحاته الاخيرة سجالا يبدو انه سيكون له تداعيات كبيرة ان لم تكن مصيرية داخل الحزب الذي يتطلع عديدون الى ان يلعب دورا مهما في المرحلة القادمة في اطار البرنامج الذي وضعه الاستاذ الباجي قائد السبسي لتحقيق التوازن في المشهد السياسي الوطني.
تصريحات اللومي اكثر تداعياتها انها ستضع الباجي قائد السبسي في وضعية حرجة داخل حزب نداء تونس ، فهو معروف بدفاعه عن تواجد كل التيارات والأطياف الدستورية واليسارية والحداثية داخل الحزب وكان دوما يدعو الى اللحمة والانسجام والوحدة وهي الأسس التي فجرها اللومي بشكل علني وعلى الملإ ولأول مرة حيث ظهر نداء تونس في صراع داخلي وتباين في الآراء والمقاربات بين اكثر من تيار.
وربما هذا ما يفسر الغضب الذي أبداه أمس الاستاذ الباجي قائد السبسي وجعله يشعر ببعض الضيق خاصة وان الجميع كان ينتظر دورا بارزا للسيد فوزي اللومي الذي سقط في حالة من الإسفاف ووقع في استفزازات منشط الصراحة راحة الصحفي سمير الوافي خاصة في مسألتي التطبيع مع الكيان الصهيوني والصراع اليساري الدستوري داخل نداء تونس ودور كمال لطيف داخل الحزب.