مركز الصحة الأساسية بزعفرانة (القيروان) يقع على الطريق الوطنية عدد 2 وهو عبارة عن بناية قديمة اضافة الى أن الوضع الصحي مهمش ويشكو نقائص جعلته عاجزا عن الارتقاء الى مستوى الأهداف والطموحات. أول ما يجلب الانتباه هو المنظر الخارجي للبناية وتشقق الجدران ولعل أفضل ما فيه «علم بلادي» ولولا اللافتة لخلنا أنفسنا أمام بناية مهجورة ومنكوبة.
المركز الصحي يشكوجملة من النقائص لعل من أهمها النقص الفادح في الأدوية وخاصة تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة مما يعمق معاناة المرضى ماديا ومعنويا، حتى الصيدلية الصغيرة بالمستوصف تفتقر بدورها للأدوية من قبيل أمراض أدوية الأعصاب.
مهدي الخلفاوي الممرض بالمركز أفاد أن حوالي 60 كمعدل لعدد المرضى يزورون المستوصف أسبوعيا خلال يوم الثلاثاء لمقابلة الطبيب وهي عيادة وحيدة في الأسبوع وعدد مرضى الدم والسكر حوالي 78 مريضا ويتحصلون على الأدوية كل نصف شهر ولكنهم غالبا لا يجدون الأدوية اضافة الى ما يقارب 102 تلقيح وفق الجدول السنوي للتلاقيح.
أبناء زعفرانة منهم صلاح البرهومي وعلي الجمالي وعبد الرزاق القاسمي طالبوا بضرورة العمل بنظام الحصتين للمستوصف وزيادة عيادة ثانية أسبوعيا لزيارة الطبيب. كما أن هناك وضعيات لابد من النظر فيها خاصة في ظل عدم توفر سيارة اسعاف أو حتى المجيء للمستوصف كما أكدوا أن هناك حالات سجلت داخل المستوصف كاغماءات للكبار ويتم نقلهم للمستشفى الجهوي بالقيروان بواسطة وسائل نقل خاصة والنقل الريفي ولم تات سيارة اسعاف منذ تأسيس المستوصف.
اما الاستقبال، فيعتبر ممتازة نظرا لتواجد أربع عاملات على حساب الآلية والحضيرة وهن متحصلات على شهادات جامعية في المجال الصحي الا أن البناية ونقص المعدات والتجهيزات والأدوية يؤثر سلبا على سير العمل.
وزعفرانة تعد حوالي 7 آلاف نسمة يتابعون العلاج بالمستوصف المحلي، ويؤكد المتساكنون على ضرورة اعادة النظر في الخارطة الصحية المحلية تجسيدا لمبدأ اللامركزية وطالبوا بلفته كريمة من سلطة الاشراف لتدارك النقائص على ولو بصفة تدريجية، حتى لا تبقى زيارة المسؤولين تسجل مطالبهم ووعود دون تنفيذ.