ارتفاع الأسعار هو الهاجس الذي ينهك جيب التونسيين منذ فترة.. لكن هذا الهاجس ترتفع حدته مع اقتراب شهر الصيام وتنوع مائدة الطعام.. أما الوزارات المعنية فقد انطلقت في الاستعداد للشهر الكريم.. وضعت الحكومة واللجنة الوطنية للتحكم في الأسعار برنامجا يهدف إلى تعديل الأسعار والحد منها لا سيما خلال فترة الصيف والذي يتزامن مع الموسم السياحي ودخول شهر الصيام.
ويتضمن برنامج الحكومة الترفيع في مستوى إنتاج المواد الفلاحية الحساسة .. إضافة إلى توريد 15 ألف من الأراخي العشار مع إسناد تشجيعات للمربين لاقتناء هذه الأراخي .
كما سيتم التمديد في حلقة الإنتاج للدجاج البياض بما يمكن من الترفيع في مستوى الإنتاج وتكوين المخزون التعديلي المبرمج.
دجاج ولحوم
من المنتظر أن يتم الترفيع في إنتاج دجاج اللحم الشهري خلال فترة الصيف ورمضان أي خلال أشهر جوان وجويلية وأوت إلى 10500 طن.. كما سيتم الترفيع في إنتاج دجاج لحم الديك الرومي خلال الفترة الصيفية جوان وجويلية وأوت إلى 6500 طن.
وكان السيد رضا السعيدي الوزير المكلف بالملف الاقتصادي والاجتماعي لدى رئاسة الحكومة قد بين أنه قد تم ضبط برنامج لتكوين مخزونات تعديلية تتضمن 40 ألف من البطاطا و52 مليون لتر من الحليب و60 مليون بيضة و2000 طن من من لحم الدجاج و1500 طن من الديك الرومي.
وسيتم من جهة ثانية العمل على توريد كميات من اللحوم المجمدة خدمة للقطاع السياحي خلال الموسم الذي يتزامن مع الشهر الكريم.. وقد تم ضبط برنامج لتوريد 2000 طن من لحوم الأبقار المجمدة و1000 طن من لحوم الضأن المجمدة لتغطية حاجيات القطاع السياحي وطلبات المهنة.
من جهة أخرى تحدثت مصادر من اللجنة الوطنية للتحكم في الأسعار عن تكوين لجنة فنية صلب وزارة المالية للنظر في المعاليم والأداءات الموظفة على مدخولات الإنتاج بالنسبة إلى المواد الحساسة وكثيرة الاستهلاك بما يمكن من الضغط على كلفة إنتاجها وبالتالي أسعار بيعها للعموم.
وستعمل الوزارات المعنية على إحداث فضاءات للبيع من المنتج الى المستهلك بصفة دائمة وعلى مستوى كل الجهات .. كما سيتم العمل على مزيد توجيه الدعم للاستهلاك العائلي عبر اعتماد تعليب مميز لبعض المواد من حليب وسكر وزيت الصوجا والطماطم وقوارير الغاز السائل وغيرها من المواد المدعمة..
وأكدت مصادرنا أنه سيتم العمل على تكثيف المراقبة الاقتصادية إضافة إلى العمل على مقاومة التهريب والاحتكار.
بيض وحليب
بينت مصادر مطلعة من وزارة الفلاحة أنه سيتم تخزين 60 مليون بيضة علما وان الإنتاج الشهري يبلغ حاليا حوالي 8.8 مليون بيضة. كما سيتم تخزين 50 مليون لتر من الحليب و40 ألف طن من البطاطا لمواجهة استهلاك التونسيين من هذه المواد خلال شهر رمضان.
وكانت الوزارة قد عقدت جلسة عمل حول تزويد السوق من المواد الفلاحية خلال فترة الصيف وشهر رمضان.
وفى ما يتعلق بالبطاطا فقد تم تخزين 40 ألف طن و10 ألاف منها يوفرها مجمع الخضر والغلال التابع لوزارة الفلاحة و30 ألف الباقية من الفلاحين الخواص.
وأضافت مصادرنا أنه تم الاتفاق على إحكام تزويد الأسواق بالحليب لتلافي الأزمة التي مر بها القطاع في الأشهر الماضية ويتوقع أن يقع تخزين حوالي 50 مليون لتر من الحليب في أواخر شهر جوان علما وانه حاليا وقع تخزين اكثر من 18 مليون لتر.
وزارتا الفلاحة والتجارة أكدتا على أهمية توفير المخزونات التعديلية من هذه المواد الاستهلاكية الحساسة والأكثر طلبا خلال شهر رمضان المبارك لتلافي النقص ومقاومة الاحتكار والقضاء على أحلام السماسرة والمحتكرين بالربح السريع على حساب جيب التونسي.
وتحدثت بعض المصادر الأخرى عن إمكانية عدم وجود الكميات الكافية من المعدنوس والخضر الورقية نظرا لأن فترة الصيف ليست الموسم المثالي لهذه الخضر.. فيما تأكد وجود الكميات اللازمة من الدقلة والتمور المخزنة والكافية للاستهلاك في الشهر الكريم.
في المقابل أكدت مصادر مطلعة على أن تحكم المستهلك في شهواته ومقاطعته للهفة ولكل ما غلا ثمنه من شأنه أن يعدل الأسعار ويقطع حبال المستكرشين والباحثين عن الربح السريع من التجار.