أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تمسك بلاده بعدم ارسال أسلحة الى مقاتلي المعارضة السورية ما لم يكن من المؤكد قطعيا أنها لن تصل الى من وصفها بالجماعات الارهابية. وفي مقابلة أجراها هولاند مع القناة الفرنسية الثانية، قال انه لا يمكن أن يحصل تصدير للأسلحة الى سوريا بعد انتهاء الحظر (الأوروبي المفروض على ارسال أسلحة الى سوريا) في ماي المقبل اذا لم تكن هناك قناعة تامة بأن هذه الأسلحة سيستخدمها من وصفهم بمعارضين شرعيين وليس لهم أي صلة بأي تنظيم ارهابي.
وفي هذا السياق أوضح أنه في الوقت الحالي فان «هذه القناعة التامة ليست متوفرة لدينا. لن نقوم بهذا الأمر طالما أننا غير واثقين تماما من أن المعارضة لديها السيطرة التامة على الوضع». كما شدد هولاند على أن بلاده ما زالت تحترم الحظر على الأسلحة، لكنه اتهم الروس بانتهاك الحظر عبر ارسالهم أسلحة الى نظام بشار الأسد، واعتبر ذلك مشكلة. وفي تفسيره للضمانات بشأن التسليح في سوريا، أشار هولاند الى أنه منذ اندلاع النزاع قبل عامين «سقط نحو 100 ألف قتيل في سوريا، في ظل حرب أهلية تنحو نحو الراديكالية ومتشددين يغتنمون هذه الفرصة لتوجيه ضربات الى الأسد وفي الوقت نفسه لتسجيل نقاط تصب في صالحهم لاحقا». لكن الرئيس الفرنسي أكد رغم ذلك أنه «لا يمكن ترك شعب يذبح من دون أن نتحرك»، وأوضح أن المعارضة السورية انقسمت على نفسها بعض الشيء في الأيام الأخيرة، في اشارة الى اعلان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب استقالته.