قاطفة الهندي في قبضة شاب منحرف سبيطلة »الشروق«: كانت قد انتهت من جني حبات الهندي لما برز لها.. كانت وحيدة وكان الليل يسدل ظلامه وكانت تحتاج إلى بعض القوة والشجاعة والكثير من الحظ حتى تنقذ شرفها. السيناريو حدث قبل أيام في احدى الجهات الريفية القريبة من سبيطلة وهذه تفاصيل الأحداث. هي امرأة مطلقة تبلغ من العمر 28 سنة تقريبا وتحضن ابنا من زوجها السابق. كانت واحدة من مئات النساء المترددات على جهة كائنة غربي مدينة سبيطلة حيث تتوفر بكثرة حبات الهندي جيدة المذاق. هذه فترة »سلطان الغلة« والفرصة مناسبة لجنيه بهدف الاستهلاك الشخصي أو بيعه وتوفير بعض الأموال من ثمنه. دون مقدمات كانت الساعة في حدود السابعة مساء لما أنهت الجني ورمت بمحصول يومها على ظهرها. لم تكن تعرف أن زميلاتها سبقنها في العودة وأنها تخلفت كثيرا عنهن كل ما أحست به أن ظلام الليل بدأ يخيم على المكان ويلفّه بالوحشية والخوف فحثت خطاها. لكن شابا لا تعرفه من قبل فاجأها بقدومه على دراجته النارية فغضت عنه طرفها وتمنت أن يكون مروره بها سلميا. ارتبكت واضطربت عندما أوقف دراجته وتقدم منها بخطى واثقة قبل أن يكشف لها عن نيته الخبيثة دون سلام أو كلام أو مقدمات والدليل أنه ترك مهمة التعبير ليديه وشفتيه. عدو ريفي بادر الشاب بتقبيل المتضررة وملامستها من أماكن عفتها ساخرا من مما نعتها وصدها لكنها لم تستسلم بل شرعت في التملص منه رغم تفاوت موازين القوى الواضح بينهما. وقد أحست في تلك اللحظة بأن حمولة الهندي تعيق مقاومتها فتخلصت منها واستنفدت كل قوتها في التملص من قبضة جلادها. لم يبق لها حتى هذا الحد غير التعويل على ساقيها فأبدت قدرة وبراعة فائقتين في العدو الريفي تخلصت من الشاب الذي تردد بين مطاردتها وبين العودة إلى دراجته النارية. سوابق عدلية متنوعة أوصلها جريها إلى مركز الشرطة بمدينة سبيطلة حيث استردت أنفاسها ثم روت ما حدث لها على النحو السالف ذكره قبل أن تقدم أوصاف المعتدى بدقة. وقد حصر أعوان الأمن شبهتهم في شاب أعزب يبلغ من العمر 27 سنة ومعروف ببطشه وخطورته وانحرافه وسوابقه العدلية المتنوعة. فقد سبق له أن حوكم بجرائم العقوق والتهديد بسلاح أبيض بالإضافة إلى اضرام النار عمدا في محل مسكون لكن الأعوان كانوا متأكدين من خطورته وقدرته على المقاومة عند مواجهته لهذا عولوا على خبرتهم وذكائهم. فقد شرعوا أولا في البحث عنه دون أن يثيروا شكه وعندما عثروا عليه وحددوا مكان وجوده بدقة اختاروا الوقت المناسب في مداهمته مما مكنهم من إلقاء القبض عليه دون أدنى مقاومة. وقد أذنت النيابة العمومية بإيقافه على ذمة البحث في انتظار أن تقرر في شأنه ما تراه مناسبا.