تم يوم الجمعة 19 مارس توزيع جائزة المدينة للدورة الثانية والتي فاز بها هذه السنة كل من : ابراهيم درغوثي عن روايته «مجرد لعبة حظ» (الجائزة الاولى) وقيمتها سبعة آلاف دينار. حافظ محفوظ عن روايته «مكعّب الحكمة» (الجائزة الثانية) وقيمتها ستة آلاف دينار. محمد حيزي عن روايته «حرير الوجد» (الجائزة الثالثة) وقيمتها خمسة آلاف دينار. وقد تركبت لجنة التحكيم من السادة : الجيلاني بلحاج يحيى (رئيسا) ومحمد القاضي وعبد اللطيف الفوراتي وعبد الواحد ابراهم واحمد الهرقام علما وان عدد الأعمال المترشحة لنيل هذه الجائزة لم تتجاوز السبع روايات أربع منها لشبان مبتدئين وهو ما يؤكد ان هذه الجائزة رغم أهمية قيمتها النقدية فإنها تشهد عزوفا من طرف المبدعين نظرا لأنها تحدد شروط الكتابة وموضوعها وتتدخل اللجنة في التركيب واعادة الصياغة. الجلسة الاحتفائية تمت بحضور السيد عبد الحميد سلامة المستشار الاول لدى رئيس الجمهورية الذي توجه في كلمة قصيرة ألقاها بالشكر الى مؤسسة بولينا التي أولت الاهتمام بالجانب الثقافي وذلك تماشيا مع خطة سيادة الرئيس الداعية الى ضرورة تشجيع القطاع الثقافي والاستثمار فيه. أما السيد عبد الوهاب بن عياد الرئيس المدير العام لجائزة المدينة للرواية، فقد ألقى كلمة جاء فيها بالخصوص : ان انعقاد هذه الدورة الثانية في الموعد المقرر لها لدليل على ان جائزة المدينة للرواية قد اشتد عودها وهي بصدد التحول الى تقليد راسخ القدم في الحياة الثقافية ببلادنا وليس من قبيل الصدفة ان يزداد في هذه الدورة عدد النصوص وتتحسن نوعيتها ويشارك بها عدد من ألمع كتاب الرواية الحديثة في تونس. وإننا اذ نهنئ الفائزين بالجوائز التي حظيت بها ابداعاتهم، لنتوجه الى أعضاء لجنة التحكيم بجزيل الشكر لما تحلى به عملهم من جدية وموضوعية. ونؤكد أننا سنستمر في السير على هذا الطريق ومواصلة تنظيم هذه المسابقة مما يجسد الدور المهم الذي تضطلع به مؤسستنا الاقتصادية في دعم الحياة الثقافية. ووفاء بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا، فقد قمنا بنشر الروايات الفائزة في الدورة الاولى، اضافة الى نشر مجموعة أخرى من الكتب، وسنوالي نشر الروايات الفائزة في هذه الدورة وغيرها من المؤلفات وذلك في نطاق «دار المدينة للنشر».