شذاها المنعش يجذبك وجمال قارورتها الأخاذ يشدك اليها ويدعوك لاقتنائها وشكلها الخارجي الأنيق يغريك بالشراء. انها العطور التي يصعب على النساء والرجال الاستغناء عنها او يتغاضوا عن رش أنفسهم بها. أما أسعارها فتصل الى حد الذهول أحيانا وتختلف حسب الماركات المنتمية اليها وكل قدير وقدره. فما هي أغلب هذه الماركات؟ وما هي أسعارها؟ وما هي الاسباب التي تجعل الفرد مقبلا عليها؟ وهل ان الجودة ترتبط ضرورة بغلاء السعر؟ أسئلة سعت «الشروق» الى الاجابة عليها. تختلف أسعار قارورات العطر حسب كبر الحجم وحسب الماركة وبما انه كلما كانت العلامة التجارية مشهورة الا وارتفع سعرها وغلا ثمنها. كما تختلف الاثمان ايضا حسب قدرة الفرد الشرائية ورغبته في التباهي بنوعية عطره. أسعار واختيار ان أسعار الماركات العالمية من العطورات باهظة جدا مقارنة بأسعارنا المحلية ففي حين تتراوح أثمان «قلسي» اKolsiب و»للا Lella» التونسية بين 5 دنانير و10 دنانير تصل عطورات «كوكو شانال» او «كلفين كلاين» او «ديور» او «لنكوم Lancôme» الى مئات الدنانير واليكم بعض الاسعار الموجودة في بعض المحلات والعطورات وذلك حسب كمية القارورة بالمللتر من 30 الى 100 ملل عطر «ايف سان لوران» بين 40 و100 دينار وعطر «جورج أرماني» من 57 دينارا الى 124 دينارا، أما عطر «ملاك Angel» «ليتياري ماقلر» فمن 43 دينارا الى 115 دينارا، هناك ايضا انواع أخرى قد تكون أقل شهرة أسعارها أقل، مثل عطر «بوس Boss» لهوغو Boss ويتراوح بين 27 دينارا و68 دينارا أو عطر اPacorabanneب للرجال ب52,500 وعطر اLصAir du tempsب، «لنبينا ريتشي» ب39,000 فقط. اقبال مناسباتي يتدعم الاقبال على العطور في المناسبات ففي الحفلات الخاصة خطوبة او قران يسعى الفرد وخاصة الرجل الى تقديم هدية. كما يمكن ان تضطر عروس الى اقتناء عطر فاخر ومن ماركة عالمية ليكون ضمن جهازها دون ان ننسى اقبال بعض المترفين ماديا على المحلات المختصة في بيع المنتوجات العالمية سواء لإهداء العطور الى الاحباء او الاستغلال الشخصي. كما ان الاشهار يلعب دورا مهما للتأثير في المستهلك، وبالتالي يكون الفضول سببا آخر للاقبال على هذه الماركات. غلاء لا يعني جودة ان الاعتقاد السائد بأن كل ما غلا ثمنه ذو جودة لا ينطبق على العطورات، اذ يقول السيد رضا الغربي من منظمة الدفاع عن المستهلك إن هناك بعض المتحيلين يبيعون عطورات من ماركات عالمية ولكن غير مطابقة للمواصفات. ويؤكد ايضا ان المنظمة تصلها تشكيات بعض المواطنين من تعرضهم لعمليات الغش والتلاعب في العطور. ونظرا لهذا السبب سعت ادارة الجودة والمراقبة في وزارة التجارة الى دعم حملاتها اليومية لمراقبة جودة هذه العطورات التي يسعى المتحيلون الى بيعها بأبخس الاثمان واغراء المشتري بالعلامة. أما بالنسبة للاشكاليات التي تعترض الادارة هي عدم احترام التأشير اي هوية المصنع والمعلومات حول المنتوج والمنتج ومقر الصنع مما يؤكد تقليد بعض الماركات المعروفة. والمشكل الثاني يتمثل في الاخلالات بالجودة وعدم احترام المواصفات في تحضير المنتوج، وحسب مصدر في وزارة التجارة فإن هناك محاولات لاختصار آجال الخلط وتركيز المنتوج والنتيجة تكون تبخر الزيوت الأساسية في العطر وهو ما يؤثر في الرائحة فيفقد العطر بالتالي قيمته. وتعمل ادارة الجودة على تدعيم حملات تحسيسية ولفت انتباه التجار مثل الفضاءات الكبرى للامتناع عن شراء منتوجات لا تحترم المواصفات وفيها غش.