أحيل صباح أمس أمام الدائرة الجناحية التاسعة بالمحكمة الابتدائية بتونس سبعة شبان ممّن تورّطوا في أحداث شغب وعنف وسرقة على اثر نهائيات كأس افريقيا للأمم. الشبان السبعة، متهمون بالاستيلاء على عدد كبير من الساعات اليدوية الفاخرة بعدما كسروا الواجهة البلورية لأحد المحلات المعدة لبيعها والكائنة بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة. وقد جرت وقائع القضية على اثر الاحداث التي عرفتها جلّ ولايات الجمهورية احتفالا بفوز المنتخب الوطني بكأس افريقيا لكرة القدم وكانت من بين أماكن الاحتفال بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، إلا أن عددا من الشبان استغلوا الفرصة للسطو على بعض المحلاّت، وقد تعرض المحل المتضرّر، وهو معدّ لبيع الساعات الفاخرة، بدوره للسطو بعدما هشم المتهمون، في هذه القضية، واجهته البلورية، واستولوا على عدد هام من بضائعه، وتمكن على اثر ذلك أعوان الأمن من إلقاء القبض عليهم. وقد اعترفوا لدى التحقيق معهم من قبل باحث البداية بما نسب اليهم وصرحوا باستيلائهم على بعض الساعات اليدوية من المحل المتضرر عندما وقع تدافع كبير اثناء التعبير عن الفرح بانتصار المنتخب الوطني لكرة القدم. وأصدرت النيابة العمومية بطاقات إيداع بالسجن ضدهم بعدما وجهت لهم تهم الاضرار بأملاك الغير والسرقة، وقررت احالتهم على الدائرة الجناحية المعنية لمقاضاتهم من أجل ما نسب إليهم. ونظرت الهيئة القضائية أمس في القضية بعدما مثل المتهمون السبعة وهم بحالة ايقاف اذ طلب المحامون التأخير للاطلاع واعداد وسائل الدفاع، فيما قدّم ممثل المدعي صاحب المحل المتضرّر تقريرا طالبا الاذن بالقيام باختبار فني لتحديد قيمة الاضرار التي قدرت بمبالغ مالية هامة، كما طلب لسان الدفاع اضافة الى التأخير، الافراج المؤقت على منوبيهم لعدم ثبوت ادانتهم ولخلو ملفات القضية من السند القانوني لتأكيد اقترافهم للجريمة خاصة أن باحث البداية لم يحجز لديهم المسروق والحال أنه تمّ ايقافهم ساعة ارتكاب الجريمة. من جهته طلب ممثل النيابة العمومية رفض مطالب الافراج وفوض النظر للمحكمة في خصوص تأخير القضية، لتقرر اثر ذلك الهيئة القضائية عدم الاستجابة للسان الدفاع بالافراج المؤقت عن المتهمين وتأخير النظر في القضية لجلسة لاحقة.